اخبار اقليمية

“كالكاليست الإسرائيلي”: حرب متعدّدة الساحات ستؤدي إلى كارثة اقتصادية‎

رأى موقع “كالكاليست الإسرائيلي” أنّ كيان العدو اليوم أمام مفترق طرق إزاء التطورات الجيوسياسية والعسكرية منذ اغتيال القائد الجهادي في المقاومة الاسلامية فؤاد شكر في لبنان ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة في إيران. فقد قال الموقع: “كل شيء مرتبط ببعضه البعض: نهاية الحرب في غزّة، عودة الأسرى، مهاجمة حزب الله للشمال وربّما أيضًا رّد إيران الشديد”.

يضيف الموقع موصّفًا الحال: “يبدو أنّنا أمام سيناريوهيْن متطرفيْن: الأول سيناريو تهدئة والثاني سيناريو حرب قد تتحوّل الى حرب شاملة ومتعدّدة الساحات”. وبحسب الموقع، لهذين السيناريوهين المتعارضين انعكاسات كبيرة جدًا على “كيان إسرائيل” من ناحية النمو والعجز والديون والتشغيل، ووضع الهايتك(الصناعة الإسرائيلية) وكل جانب اقتصادي محتمل. ليس مؤكدًا أنّ “إسرائيل” أعدّت توقعًا للسيناريوهات الأسوأ، إن كان ممكنّا عمومًا الاستعداد لها. مع ذلك، يمكن أن نحاول فهم الى أين يمكن أن يتدهور الاقتصاد “الإسرائيلي”.

بالموازاة، يقول البروفسور تسفي أكشتاين، وهو نائب حاكم مصرف “كيان إسرائيل” سابقًا ومؤسّس معهد “أهارون” للاقتصاد في جامعة “رايخمان”؛ أنّ: “الجميع عمل على السيناريو التفاؤلي الذي بموجبه يتوصل إلى صفقة، ينهون فيها الحرب، وثمة تسوية في الشمال (القرار 1701)”. ويتابع: “هذا سيناريو تفاؤلي؛ مفاده أنّ “إسرائيل” ستخرج من هذه القصة مع وقف إطلاق النار. لا يهمّ اقتصاديًا ما إذا كان يحيى السّنوار حيًّا أم ميتًا، لكن ما يهمّ هو إذا كان هناك صفقة لتبادل الأسرى. بالمناسبة، هذا سيناريو يزعم الجيش بأنّه ممكن، وهذا هو السبب الذي يجعل المسؤولين في المؤسسة الأمنية يعملون عليه”.

يضيف أكشتاين: “سيناريو تهديد إيراني وتهديد من حزب الله تتوقف فيه كل الطائرات عن السفر إلى “إسرائيل” هو سيناريو مرعب، لا توجد توقّعات حوله”. ويردف: “يدور الحديث عن سيناريو صواريخ على الشمال حتى حيفا على مدى شهر ونصف. نحن نقصف في الشمال، ثمة تجنيد شامل لعناصر الاحتياط وتوغل بري في لبنان، لكن هذا ينتهي بعد شهر ونصف باتفاق على أساس القرار 1701 التابع للأمم المتّحدة. بعبارة أخرى، النهاية هي ما كان يمكن أن يحصل الآن أيضًا من دون حرب، في حال أنهينا الآن القصة مع الأسرى”.

كما يُشير إلى أنّه في هذا السيناريو يوجد تراجع في الناتج إلى 2.5%، بينما تصل نسبة دين الناتج الى 75% من إجمال الناتج المحلي؛ في حين ثمة تراجع كبير في تصنيف إسرائيل الائتماني”.

السيناريو الذي يُقلق، وفقًا لأكشتاين، ويجب أن يقلق جميع “الاسرائيليين” هو المتعدد الساحات، والذي يسميه “سيناريو الرعب”.

بحسب أكشتاين، هذا الاسم مقصود: “لأنه يتضمن صواريخ على “تل أبيب” وتوقف الطيران. من الممكن أن نرى أيضًا استهدافًا لنشاط المرافئ. هذا ليس أننا نواصل من حيث كنّا عليه قبل عمليتي الاغتيال؛ فيمكن أن يتأثر الاقتصاد بتدهور كبير جدًا. هذا سيناريو ليس واضحًا كيف سنخرج منه. إنّه مفترق طرق خطير. المشكلة هي أنه ليس واضحًا ما يريده رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.. ليس واضحًا إلى أيّ سيناريو هذه الحكومة تأخذنا”.

المصدر: العهد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى