أكدت وكالة “أ ف ب” الفرنسية، أنّ ممثلي “حركة غير ملتزمين”، المؤيّدة للفلسطينيين، من بين الأعلى صوتاً خلال المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي في الولايات المتحدة، رغم عددهم القليل ضمن آلاف المندوبين.
وأشارت الوكالة إلى أنّ مندوبي هذه الحركة، يستعدون للتعبير عن عدم رضاهم بشأن الحرب المستمرة على غزة، وذلك خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي المنعقد في شيكاغو هذا الأسبوع، والذي ستقبل خلاله نائبة الرئيس، كامالا هاريس، رسمياً ترشيح الحزب لها لخوض انتخابات “ويتوقع أن تتقارب فيها النتائج مع منافسها من الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، للوصول إلى البيت الأبيض”.
ويتحدّر المندوبون الثلاثون في حركة “Uncommitted Movement”، من ثماني ولايات أميركية مختلفة، ويؤكدون أنهم يمثّلون نحو 700 ألف ناخب، وفق ما ذكرت الوكالة.
ولفتت “أ ف ب” إلى أنّ ممثلي هذه الحركة، رحّبوا بانسحاب الرئيس الحالي، جو بايدن، من السباق الانتخابي، لكنّهم “تلقوا بحذر وتشكيك ترشّح هاريس”.
وفي هذا السياق، قالت مندوبة الحركة عن ولاية مينيسوتا، أسماء أحمد، للوكالة إن “الحزب يحتاج إلى التغيير، ولا أشعر بالشفقة على شخص دعم من دون اكتراث نظاماً في إسرائيل يرتكب إبادة”، مضيفةً: “أعرف أنّ هاريس أكثر تعاطفاً من بايدن، لكن هذه الكلمات ليست كافية، يجب أن تتبعها سياسة”.
كما أكدت الوكالة أن حركة “غير ملتزمين” طالبت بإضافة، تانيا الحاج حسن، إلى قائمة المتحدّثين، ليسمع آلاف الحاضرين شهادة الطبيبة التي عالجت ضحايا الحرب على قطاع غزة، علماً أنّ كل ما سُمح به خلال المؤتمر حتى الآن “هو عقد ندوة في مركز ماكورميك القريب، خارج مقر الحدث الرئيسي، وخلالها تحدّثت طبيبة الأطفال عن فظاعات الحرب التي تأثّر بها الحاضرون إلى حد البكاء”، وفق “أ ف ب”.
وبالعودة إلى مؤتمر الحزب الديمقراطي، الذي سينعقد هذا الأسبوع، كشفت الوكالة، أنّ بعض أقارب الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة سيشاركون فيه.
وهنا أثارت الحركة تساؤلاً: “لماذا يجب أن تكون المعادلة طرف دون آخر. أكثر من 40 ألف شخص قتلوا في غزة”، في مطالبة بحضور ممثلين عن عائلات الشهداء الفلسطينيين هذا المؤتمر.
وإضافةً إلى “حركة غير ملتزمين”، شهدت الولايات المتحدة تحركات أخرى داعمة للقضية الفلسطينية، ومنددةً بحرب الإبادة الجماعية المستمرة لنحو 11 شهراً في قطاع غزة، بحسب ما أكدت الوكالة.
كذلك، نُظّمت تظاهرات خارج “يونايتد سنتر”، مقر انعقاد مؤتمر الحزب الديمقراطي، حيث هتف المئات: “فلسطين حرة!”.
وداخل المقر، غطّى بعض الحاضرين أفواههم، أثناء إدلاء بايدن بخطابه ليل الإثنين الماضي، احتجاجاً على موقفه من حرب غزة، وفي رسالةٍ مفادها “لا نتفق مع ما يقوم به بايدن”.