أخبار لبنان

المؤتمر العام للأحزاب العربية: انتصار تموز شكل فاتحة عصر الانتصارات

أشار “المؤتمر العام للأحزاب العربية”، في بيان لمناسبة ذكرى انتصار حرب تموز 2006، الى انه “لا يمكن أن تمر الذكرى دون أن نستحضر دروسها ومعانيها، وهي المعركة الفصل التي أسست لعصر جديد الكلمة فيه لأصحاب الحق وأصحاب الأرض والفعل فيه للمقاومين المؤمنين بالمقاومة خيار لا بديل عنه، ثمانية عشر عاماً من عمر التحرير والنصر المؤزر.

انتصار حرب تموز التي أسقطت أسطورة الجيش الذي لا يهزم وأجبرت العدو الصهيوني على الانسحاب ذليلاً صاغراً أمام عمليات المقاومة البطولية وضرباتها الموجعة التي دمرت تحصيناته، وكبدته مئات القتلى وآلاف الجرحى، وفرضت عليه، وعلى عملائه مغادرة الأراضي اللبنانية.

ذلك الإنجاز الذي تحقق بإرادة المقاومة الوطنية اللبنانية بقيادة سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وقادة عملية الوعد الصادق، الوعد الذي عزز يقيننا بأن تحرير فلسطين قادم لا محالة وأن الانتصار هو إرادة وإيمان”.

أضاف: “لقد شكّل انتصار تموز فاتحة عصر الانتصارات، وها نحن اليوم نشهد في فلسطين مشهداً عظيما منذ السابع من أكتوبر يوم انطلاق معركة طوفان الأقصى، مشهد يتمثل بشعب محاصر من سنوات يشهد تدميرا ممنهجا وإبادة جماعية تجتمع عليه الولايات المتحدة الأمريكية والغرب ومعظم الإعراب والإغراب.

إلا أن هناك شعبا يقاوم لا ييأس أو يستسلم وكأن لسان حالهم يقول إن انتصار تموز سيحل يوماً في أرض فلسطين”.

وتابع: “لقد حملت أيام تموز مشاهد متشابهة، حين تأمر الإعراب والإغراب على المقاومة وراهنوا على سقوطها فما كانت النتيجة؟ وكيف تحقق النصر؟

النتيجة انتصار الهي تحقق بالإيمان والإرادة بالرجال الصادقين والحاضنة الصادقة والقائد الملهم الصادق الأبي.

تحققت بأرواح الشهداء القادة الذين بقيوا على العهد والوعد واثقين بالنصر الذي لا مفر منه إلا إليه، وما استشهاد القادة اليوم في الزود عن فلسطين إلا استمرار لمسيرة تموز التي بدأت ولن تنتهي الا بالنصر المؤزر الاكيد”.

وختم البيان: “إننا في الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية نؤكد أن المقاومة بكافة أشكالها هي المعبرة عن إرادة شعوبنا وتطلعاتهم في تحرير الأرض والإنسان، وأن راية المقاومة واحدة على ساحة الوطن الواحد حتى استعادة الحقوق القومية كاملة.

وان وحدة الساحات والنتائج التي تحققها هي احدا نتائج انتصار تموز الذي اسس للامل المتشبع بالواقع والحقيقة ،كما ونجدد التهنئة في هذا اليوم المجيد إلى كل المقاومين الأحرار في أمتنا المعطاءة بنصر تموز المتجدد دوماً.

ونخص بالتهنئة الشعب اللبناني المتمسك بهويته وحريته ومقاومته، ونحيي سماحة السيد حسن نصر الله صاحب الوعد والعهد ونقول لأبناء أمتنا: إن النصر لصبر ساعة وإنه لقريب.

ونحيي المقاومين في اليمن والعراق وسورية وايران ولبنان وفي فلسطين ونقول لهم ان تموز واقع يتكرر بوجود رجال تموز في كل زمان ومكان”.

الوكالة الوطنية للإعلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى