أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل أول حالة مصابة بشلل الأطفال في قطاع غزة، لافتةً إلى أنَّه جرى تسجيل عدد من الأطفال بأعراض مطابقة لشلل الأطفال.
وأشارت إلى أنَّ الإصابة تأتي في ظل الظروف الصحية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، وانتشار الأمراض المعدية ومع تدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع وبين خيام النازحين، وعدم توفر مستلزمات النظافة الشخصية و المياه الصالحة للشرب.
وكشفت الوزارة أنَّه جرى تشكيل عدة لجان مختصة للقيام بحملة ذات مهام مختلفة للحد من انتشار وباء شلل الأطفال بمشاركة منظمة الصحة العالمية و”اليونسيف” و”الانروا” وعدد من الخبراء.
وأضافت: “تم استكمال الإعداد والتجهيز لحملة التطعيم لمكافحة مرض شلل الأطفال، والتي تستهدف الأطفال دون سن 10 سنوات وبانتظار وصول التطعيمات إلى قطاع غزة”.
وأكَّدت الوزارة أن هذه الحملة لا يمكن أن يكتب لها النجاح دون تمكين الفرق الطبية من الانتشار الواسع الأمر الذي يستلزم وقفًا عاجلًا لإطلاق النار.
وأهابت بالمواطنين والأمهات الاستجابة للفرق الطبية التي سوف تتواجد في العديد من النقاط والمراكز الصحية لتنفيذ هذه الحملة، مشيرةً إلىة أنَّه سيتم الإعلان عن هذه النقاط والمراكز مع بدء انطلاق الحملة.
وشدَّدت الصحة الفلسطينية في القطاع على أنَّ حملة التطعيم لن تكون كافية اذا لم يكن هناك حلول جذرية لمشاكل الصرف الصحي وتجمع النفايات بين خيام النازحين وتوفر مياه الشرب الصحية ووقف العدوان.
وأكَّدت وزارة الصحة أنَّ انتشار هذا الوباء لن يقف عند حدود قطاع غزة، لافتةً إلى أنَّ على المؤسسات الدولية والجهات ذات العلاقة اتخاذ ما يلزم لمنع انتشاره داخل وخارج قطاع غزة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد قال، الجمعة 16 آب/أغسطس 2024، إن منع واحتواء انتشار شلل الأطفال في غزة سيتطلب جهودا ضخمة ومنسقة وعاجلة.
وناشد غوتيريس خلال حديثٍ مع الصحافيين في الأمم المتحدة، جميع الأطراف لتقديم ضمانات ملموسة على الفور لتنفيذ هدنات إنسانية من أجل إجراء حملات التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة.