قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ حزب الله أطلق أكثر من 3000 صاروخ باتجاه الشمال، مضيفةً أنّ معظم المستوطنات التي أُجلي سكانها تلقت أضراراً هائلة، وتعيش أوضاعاً كارثية.
ووفقاً لموقع القناة “الـ12” الإسرائيلية، قدرت جهات أمنية رسمية إسرائيلية أنّه في المستوطنات التي تلقت الضرر الأكبر، “قد يستطيع السكان العودة إليها فقط بعد عام من انتهاء الحرب، في ضوء الحاجة إلى ترميم الدمار الذي حدث”.
وبحسب رئيس المجلس الاستيطاني “ماتيه آشر”، ورئيس تجمّع مستوطنات خط المواجهة، موشيه دافيدوفيتش، فإنّ مستوطنات السياج “في وضع كارثي”.
وأكّد دافيدوفيتش وجود “إصابات يومية بالصواريخ المضادة للدروع التي يطلقها حزب الله”، مُشدّداً على أنّها تدمر المباني، والتي لا يمكن إعادة تأهيلها حالياً كونها موجودة على خط التماس.
وزارة الأمن الإسرائيلية أكدت أنّ أضرار الحرب واضحة في العديد من المستوطنات، إلا أن الدمار كان كبيراً بشكل خاص في مستوطنات محددة، حيث تضررت معظم المباني والبنى التحتية.
وفي التفاصيل، فإنّه في مستوطنة “المنارة”، تم تدمير 130 مبنى من أصل 155 تعود إلى مستوطنين، بالإضافة إلى العديد من المباني العامة.
ووفقاً لبيانات إدارة “أفق شمالي”، التي أنشئتها وزارة الأمن في كيان الاحتلال بهدف إحصاء الأضرار الناجمة عن الحرب، فقد تضرر نحو 450 مبنىً خاصاً و200 مبنى عام في جميع المستوطنات الشمالية، إلى جانب أضرار جسيمة في البنية التحتية.
وفي مستوطنة “كريات شمونة” فقد تضرّر 124 مبنىً منذ اندلاع المواجهة مع حزب الله.
تقارير الإعلام الإسرائيلي تحدّثت عن أضرار سببتها قوات “الجيش” الإسرائيلي، والباقي بسبب صواريخ حزب الله، ومن بين الأضرار التي تم مسحها والبالغ عددها 930، تم تصنيف 318 منها على أنها أضرار متوسطة إلى جسيمة.
بالإضافة إلى ذلك، وفي أعقاب الأضرار التي لحقت بمستوطنات الشمال، تم فتح ما يقرب من 2400 قضية ضريبة عقارية، ولم تتم معالجتها بعد.
يُذكر أن تفاقم الأزمة التي تعيشها المستوطنات شمالي فلسطين المحتلة أدّى إلى إعلان السلطات في مستوطنة “مرغليوت”، الاثنين، قطع علاقاتها بالحكومة، ومطالبة قوات “الجيش” بالانسحاب من المستوطنة، معتبرةً أنّها “بحاجة إلى الحماية من الحكومة الإسرائيلية التي تحطم المستوطنة بقراراتها”.
ووفقاً لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، فإنّ رئيس مستوطنة “مرغليوت”، إيتان دافيدي، أعلن أنّ المستوطنة قررت قطع العلاقة مع الحكومة الإسرائيلية وإخراج كل الجنود منها.
وأشار دافيدي إلى أنّ “المستوطنة تضررت من قرار الحكومة ووزارة الزراعة بنحو مباشر، والذي تسبب بضرر أكبر من صواريخ حزب الله المضادة للدروع”.
يأتي ذلك في وقتٍ تحدث فيه إعلام الاحتلال عن استياء رؤساء السلطات في مستوطنات الشمال من تجاهل الحكومة للحرب التي تجري منذ 8 أشهر عند الحدود مع لبنان.
وأكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنّ نزوح عشرات آلاف المستوطنين من شمالي فلسطين المحتلة يمثّل “شهادة عجز للكيان على مرّ أجيال”، واصفةً الأمر بـ”الخزي”.