استقبل العلامة السيد علي فضل الله وفدا من “الجبهة الوطنية لإنقاذ لبنان وبناء الدولة” واستخدام لغة الحوار العقلاني حتى مع من نختلف معهم ؛ ضم هاني فياض، منح حمادة، منذر حريري، سركيس أبو زيد وقاسم قصير، أطلعه على أهداف الجبهة والمؤتمرات التي تحضر لها في مختلف المناطق رفضا للحرب الأهلية والاقتتال الداخلي وكيفية تعزيز سبل التعاون بين القوى الحريصة على الوحدة الوطنية ونقل الوفد إليه تحيات رئيس “حركة الشعب” النائب السابق نجاح واكيم.
ورحب فضل الله بالوفد، مقدرا” كل المبادرات التي تهدف لحماية هذا الوطن، والتحركات الهادفة إلى تعزيز لغة الحوار والانفتاح بين اللبنانيين وتوحيد صفوفهم في ظل من يسعى إلى اثارة الفتن والنعرات بينهم من خلال استحضار الخطاب الطائفي والتحريضي وشد العصب”، مؤكدا “ضرورة استخدام لغة الحوار العقلاني والهادىء حتى مع من نختلف معهم والتركيز على القواسم المشتركة التي تجمع اللبنانيين مبينا خطورة انشاء جبهة مقابل جبهة، لان ذلك يزيد من حال الانقسام والتشرذم”.
وأشار الى ان هناك “من يريد ان يكون هذا الوطن ساحة للصراعات او مختبرا تصدر منه المشاكل للمنطقة والمحيط، لذلك المطلوب منا جميعا بذل اقصى الجهود للحفاظ على وحدة هذا الوطن واخراجه من هذه الشرنقة التي ما زال يتخبط بداخلها وينتظر الحلول من هذه الدولة أو تلك”، داعيا إلى “تأصيل عناوين الوحدة”.
وأكد ان “المشكلة ليست بهذا التنوع في الأديان والمذاهب الذي يعيشه هذا الوطن، بل هي تفاقمت عندما ابتعدنا عن قيم هذه الأديان وجوهرها الحقيقي وانغمسنا بالطائفية والعصبية وأصبحت كل طائفة تتربص بالأخرى حتى وصل الأمر إلى هذا التنافر في النفوس والتباعد في المواقف”.
وتطرق فضل الله إلى موضوع النزوح السوري، داعيا إلى “معالجة هذا الموضوع بحكمة وإنسانية وبعيدا من العنصرية والكيدية”، مبديا “تخوفه من أن يتحول إلى مشكلة بين الشعبين”.