صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، صامويل وربيرغ، اليوم الثلاثاء، ان “الولايات المتحدة تتابع عن كثب التحضيرات الإسرائيلية لعملية عسكرية في رفح”.
واكد في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “هناك قلق بالغ إزاء التأثيرات الإنسانية لمثل هذه العمليات”.
يأتي التعليق الأميركي بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح الحدودي الحيوي بين القطاع الفلسطيني ومصر، في أعقاب قرار مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، مواصلة عملية رفح “من أجل ممارسة الضغط العسكري على حماس من أجل تعزيز إطلاق سراح الرهائن وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب”.
وعن طبيعة ما تقوم به واشنطن لإثناء حليفتها عن المضي قدمًا في هذه العملية، أضاف وربيرغ أن “التنسيق بين الحكومة الأميركية والإسرائيلية يتم بشكل مستمر”.
ولفت إلى أنه جرى إبلاغ الحكومة الإسرائيلية بموقف الولايات المتحدة بأنها “لا تدعم عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح كما هو مخطط لها حالياً دون خطة واقعية لنقل المدنيين عن مناطق الأذى، نظراً للمخاطر الكبيرة التي قد تترتب على ذلك وتأثيرها على الوضع الإنساني”.
وبشأن مسار المفاوضات، أوضح وربيرغ، أن “العقبات كانت تتمثل بشكل رئيسي في تردد حماس في قبول العروض التي طرحت لوقف إطلاق النار لفترة طويلة، قبل أن يصدر مؤخراً استجابة من حماس تجاه اقتراحات الهدنة”.
وتابع، “نقوم بمراجعة هذه الاستجابة حالياً بالتشاور مع شركائنا في المنطقة”.
كانت حركة حماس قد أعلنت موافقتها على اتفاق من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، لكن تل أبيب ترى أن الاتفاق غير مقبول بسبب “تخفيف” بنوده.
وعن ذلك، قال وربيرغ إنه “لتجاوز هذه العقبات، نواصل العمل مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك إسرائيل والوسطاء من مصر وقطر، للتوصل إلى اتفاق يحقق وقف إطلاق النار ويسمح بتدفق المساعدات الإنسانية بشكل أكبر ويعالج الأوضاع الإنسانية الملحة في غزة”.
ووفق صحيفة “نيويورك تايمز” وهيئة البث الإسرائيلية، فإن أبرز النقاط الخلافية بين حماس وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق تتضمن: “تريد حماس وقفا دائما لإطلاق النار، بينما تريد إسرائيل هدنة مؤقتة.
تصر إسرائيل على وقف مؤقت لإطلاق النار، معلنة على أنها ستواصل القتال بعد ذلك بهدف القضاء على حركة حماس في غزة، بينما تطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار وتتعهد بالبقاء في السلطة.
حماس تطلب من إسرائيل سحب جميع قواتها، لكن إسرائيل تقول إنها يجب أن تحافظ على سيطرتها على الأمن في غزة.
إسرائيل تطلب من حماس أن يكون جميع الرهائن 33 الذين سيتم إطلاق سراحهم على قيد الحياة.
حماس تريد إطلاق سراح 3 مختطفين ابتداء من اليوم الثالث للصفقة من كل أسبوع، فيما تطالب إسرائيل بإطلاق سراح 3 مختطفين كل 3 أيام.
حماس تريد من إسرائيل التعهد بأنه ابتداء من اليوم 16 من الاتفاق، سيكون هناك حوار بين الطرفين حول إنهاء الحرب، وهو المقترح الذي تعارضه إسرائيل”.