في ظل تفاقم أزمة فوضى اللاجئين السوريين في لبنان، وتحديدا بعد الاعمال الشنيعة التي قام بها عدد من السوريين من جرائم قتل واغتصاب وسلب في عدد من المناطق اللبنانية في الايام الاخيرة وفق ما كشفت التحقيقات الامنية، اتخذ عدد من مجالس البلديات تدابير بشأن تنظيم الوجود السوري في نطاقها منعا من تفلت الامور الى وضع امني لا يحمد عقباه.
وفي التفاصيل قالت مصادر ان “بلدية دير الاحمر وبعد اجتماعها الدوري، اليوم الثلاثاء، اتخذت جملة من التدابير القانونية التي من شأنها ابعاد شبح التفلت الامني عن المنطقة”.
وتؤكّد المصادر، انه و”بعد دراسة احصائية مطوّلة لعدد النازحين السوريين في المنطقة تبيّن ان هناك نازحون يقطنون في البلدة وجوارها بطريقة غير قانونية من دون نظام كفالة او حتى اوراق ثبوتية ورسمية، لذا واستنادا للمهام الموكلة للبلديات، ستقدم بلدية دير الاحمر وبعد القرى المجاورة يوم غد الاربعاء على ترحيل 180 خيمة من اصل 680 اخرى كمرحلة أولى, واعطاء مهلة حتى 20 ايار كحد أقصى امام السوريين لمغادرة هذه الخيم”.
وتتابع المصادر، “انها المرحلة الأولى، وفي حال لم يخلُ النازحون هذه الخيم ضمن المهلة المحددة، فسيلجأ اهالي منطقة دير الاحمر الى التصعيد واستخدام طرق اخرى، لكن جميعها قانونية بالتنسيق مع القوى الامنية ومخابرات الجيش”.