اخبار اقليمية

هكذا أثّرت عمليات حزب الله على مستوطنات الشمال!

“البيوت والشوارع مهجورة، والعائلات تفككت، ورصدنا حالات طلاق”، بهذه العبارات وصف عناصر في خدمة الإسعاف الإسرائيلية “نجمة داوود”، الوضع في مستوطنات الشمال المحتل بسبب الهجمات التي يشنها حزب الله من لبنان، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن المسعفين، اليوم الخميس، أن “80 ألفاً من سكان الشمال غادروا مستوطناتهم، وأصبحت البلدات في الأراضي المحتلة في الشمال مهجورة”، ونقلوا عن بعض المغادرين أنهم “لن يعودوا”، مشيرين إلى “تفكك عائلات، وحالات طلاق”.

يأتي ذلك تزامناً مع هجوم شنَّه حزب الله على مستوطنات الشمال المحتل باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة، أمس الأربعاء، ما تسبب في إصابة 19 إسرائيلياً، بعضهم إصابته خطيرة، وفق ما أعلنته وسائل إعلام محلية.

وفي مقابلة مع طواقم “نجمة داوود”، قال سكان من بلدة عرب العرامشة في الجليل الغربي، إنهم “قلقون على مستقبلهم، وإنهم يعيشون في ظلام، ومن بقي في البلدة يعاني من أزمات حادة بسبب الحرب”.

حيث قال المسعف شيران ألباز: “اعتدنا على أجواء الحرب، وإطلاق النار، وسقوط المسيرات، لكن الشعور بدأ يصبح مخيفاً أكثر من أي وقت مضى”.

بينما قال زميله سائق سيارة الإسعاف ألون هاروش: “هذا الوضع لا يمكن أن يستمر. هناك 80 ألف ساكن تركوا منازلهم، وهناك بلدات مهجورة هنا. لقد تفككت العائلات وطُلق الأزواج”، وتابع: “نحن هنا في حالة من عدم اليقين التام ولا نعرف متى سينتهي الأمر”.

إلى ذلك، نقلت شبكة “القدس” الفلسطينية أن مسؤولين لدى إسرائيل وعمداء مستوطنات الشمال المحتل وغلاف غزة، مستاؤون من فشل حكومة نتنياهو وجيشه في حمايتهم من المقاومة الفلسطينية وحزب الله اللبناني.

ونقلت الشبكة عن صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية أن رئيس مستوطنة المطلة الواقعة شمال فلسطين المحتلة ديفيد أزولاي قال إنه لم يبقَ في المستوطنة إلا 34 شخصاً، والجنود ينامون في منازل المستوطنين.

أضاف أزولاي، “يحتاج نتنياهو إلى البدء في اتخاذ القرارات، لا يمكن أن يكون الوضع حيث فقدنا الشمال، أعرف 10 عائلات انفصلت في الأشهر الستة الماضية؛ لأن الأهل يسكنون بمساحة 18 متراً مربعاً مع طفلين في غرفة واحدة”.

فيما تساءل قائلاً: “هل تعلمون ماذا يحدث عندما يكون هناك صاروخ مضاد للدبابات؟ نعد 10 ثوانٍ ولا يوجد دفاع ولا إنذار. لماذا لا يزال مطار بيروت قائماً؟ لقد اختفت حكومتنا تماماً”.

أما عمدة مدينة عسقلان المحتلة، تومر غلام، فقال خلال المؤتمر: “عدم الاستقرار الحكومي هو ضرر كامل لنا يحتاج قادتنا إلى قبول المسؤولية فهم جميعً مسؤولون عن انهيارهم كل ستة أشهر”.

كما لفت غلام إلى أن “إسرائيل خسرت حرب 7 تشرين الأول”، قائلاً: “في 7 تشرين الأول، ليس لدينا صورة للنصر يمكن أن نحصل على صور عزاء ستعيد معنوياتنا وأمننا، لكننا فقدنا الأمل”.

(عربي بوست)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى