دعت واشنطن طهران لعدم تنفيذ تهديدها ضد تل ابيب وقالت إن التهديد الإيراني حقيقي وقابل للتنفيذ مرجحة أن يكون الرد عاجلاً وليس آجلاً.
هي مسألة وقت لا اكثر؛ الرد الايراني على تجاوز تل ابيب الخطوط الحمراء باعتدائها على قسم الشوؤن القنصلية للسفارة الايرانية في سوريا أمر مؤكد وسيحدث في الوقت والمكان المناسبين بحسب طهران.
رد لم يكشف المسؤولون الايرانيون عن حيثياته بعد وتأخذه الادارة الاميركية وحكومة الاحتلال على محمل الجد فيما التكهنات والسيناريوهات حوله كثيرة وسط حالة تأهب وذعر تسود داخل كيان الاحتلال.
الرئيس الأميركي جو بايدن وجه رسالة الى طهران دعاها فيها الى عدم تنفيذ تهديدها ضد الاحتلال الاسرائيلي ورجح أن يكون الرد الإيراني المحتمل عاجلاً وليس آجلاً فيما أكد أن بلاده ملتزمة بأمن كيان الاحتلال. كما أقر البيت الابيض على لسان جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بأن التهديد الإيراني حقيقي وقابل للتنفيذ وذو مصداقية.
وفيما امتنع كيربي عن الإفصاح عن معلومات الاستخبارات بشأن الرد، تولى الاعلام الاميركي المهمة ونقل معلومات عن مسؤولين اميركيين والاستخبارات تقول إن واشنطن تتوقع أن يكون الهجوم الايراني كبيراً وترجح بأن يتم ضرب أهداف داخل كيان الاحتلال وكذلك في جميع أنحاء المنطقة متحدثاً عن تحريك ايران أصولاً عسكرية كالطائرات المسيرة وصواريخ كروز.
وفي حين مدد قائد القيادة الوسطى الأمريكية إقامته في كيان الاحتلال ليوم آخر، قال مسؤولون في البنتاغون إن إشراك القوات الاميركية في اي مواجهة امر محتمل وإن الولايات المتحدة ستحاول اعتراض أي مقذوف يتم إطلاقه تجاه كيان الاحتلال وسط معلومات عن تحضير الدفاعات الجوية ونقل معدات عسكرية إضافية إلى المنطقة.
استعدادات حذرت منها طهران موجهة رسالة الى واشنطن عبر دول عربية طلبت فيها بعدم العبث معها متوعدة بضرب قواتها وقواعدها في المنطقة في حال تدخلت بعد الرد الايراني بحسب موقع اكسيوس الاميركي.
وفي كيان الاحتلال يؤكد مسؤولون اسرائيليون أن هناك أقصى قدر من التنسيق مع الأميركيين وجهات أخرى وسط الحديث عن حالة ذعر بين المستوطنين وتأهب عسكري فيما يرى الاعلام العبري أن حاجة كيان الاحتلال إلى الدعم الأميركي في مواجهة إيران يكشف عن تآكل الردع الإسرائيلي ويقول إن إيران تغير قواعد اللعبة كلياً وإن الامر يتجه إلى حدث جوهري سيغير وجه الحرب.