ما تزال عدم الثقة بالجيش الإسرائيلي هي الصفة الملازمة للتصريحات والتعليقات التي تخرج من شمال الكيان الصهيوني، لا سيما بعد الإخفاقات التي مُني بها جيش العدو في غزة وعجزه الواضح عن إعادة المستوطنين إلى الجهة المقابلة للحدود الجنوبية مع لبنان، حيث يترصد حزب الله تحركات العدو كلّها.
في هذا السياق، تحدّث رئيس مجلس المطلّة دافيد أزولاي، مع “القناة 14” الإسرائيلية، موجّهًا انتقاداته لدولة الاحتلال؛ لأنّ حزب الله هو الذي يُملي وتيرة القتال ضد “إسرائيل” من دون رد ملائم من جانب “الدولة”، بحسب زعمه.
وقال أزولاي: “الدولة صامتة منذ أربعة أشهر، وأمر محزن جدًا أن نرى كل يوم إطلاق نار بشكل مكثّف ودائم، ومن دون رد، ونحن ننتظر”.
وحول تصريحات المتحدّث باسم الجيش دانئيل هاغاري، منذ يومين، قال أزولاي: “أدعو هاغاري شخصيًا إلى المطلّة لكي يرى بنفسه ما يحصل هنا”، مضيفًا: “يجب أن نذكّر أنّه على طول الحدود الشمالية، على مدار الأسبوع، تدمّر منازلنا، وعلى مدار الأسبوع يُطلق صواريخ مضادة للدروع على مستوطناتنا كلها”.
وفي ما يتعلق بالوضع في مستوطنة المطلّة، قال أزولاي: “الوضع صعب، لأنني عندما أقوم كل صباح بجولة في المطلّة لرؤية ما يحصل هنا، أبكي.. وعندما غادرنا المنطقة في الـ 16 من تشرين الأول/أكتوبر ودفعنا ثمن الإخلاء، فإن 80% من سكان المطلّة توجهوا إلى الفنادق، واليوم نحن نتحدث فقط عن 20%”.
وأضاف :”60% غادروا، حيث استوعبتهم جاليات أخرى في أرجاء الجليل كله.. وأنا أسمع إحباطًا كبيرًا من السكان الذين غادروا المطلّة، ولا أعلم كم سيعود منهم وإلى أي واقع سيعودون؟”.
وختم أزولاي بالقول : “الوضع هنا ليس جيدًا، والسكان يعيشون عدم يقين، ولا يُدركون ما يحصل”.