تؤكد معركة طوفان الأقصى بجبهاتها الفلسطينية واللبنانية، ومن قبلها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وغيرها من العمليات والحروب السابقة، أن القوات المدفعية هي العنصر الأساسي والأهم في أي مواجهة عسكرية (يصفها بعض الخبراء العسكريين بملكة المعركة)، لأنها قوة المساندة الرئيسية للقوات الدفاعية والهجومية على حد سواء.
وهذا ما لحظت أهمية وجوده المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، منذ مرحلة البدايات، من خلال تأسيس وحدة خاصة بالمدفعية، والتي كان لها العديد من المشاركات انطلاقاً بمرحلة ما قبل تحرير العام 2000 ومن ثم حرب تموز / يوليو 2006، وانتقالا لمشاركتها في الدفاع عن سوريا ولبنان إثر الحرب الكونية على الأولى في العام 2011 (التي شكّلت نقلة نوعية كماً ونوعاً نظراً للأسلوب الكلاسيكي الذي فرضته المعارك)، وصولاً الى مواجهتها اليوم ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في إطار جبهة مساندة المقاومة الفلسطينية في غزة.
ويتفرع سلاح المدفعية لدى الجيش الكلاسيكي الى عدة اختصاصات (وهذا ما يفترض أن يكون موجوداً لدى حزب الله أيضاً):
1)مدافع الهاون.
2)مدافع الهاوتزر.
3)الصواريخ (هناك وحدة خاصة بالصواريخ ذات المديات المتوسطة وبعيدة المدى بمقياس حركات المقاومة).
4)الأطقم الفنية واللوجستية: أي الأطقم التي تستخدم أجهزة تحديد الأهداف (مثل الرادار)، والتي تعدّ بيانات متخصصة للمدفعية الميدانية، لا سيما رصد الأهداف ومعرفة إحداثياتها وتصحيح الرمايات ومتابعة الأرصاد الجوية.
أسلحة الوحدة (بحسب المصادر المفتوحة وخاصةً الإسرائيلية)
_ قاذفة صواريخ متعددة Type 63:
1)قاذفة صواريخ مقطورة ذات 12 أنبوب إطلاق وقطر 107 ملم.
2)إنتاج صيني، وهناك نموذج منها مصنّع في الجمهورية الإسلامية ويحمل الصاروخ اسم حاسب (أو فجر – 1). ويصل مدى حاسب إلى 9 كم، ويزن الرأس الحربي 8 كغ (مواد شديدة الانفجار).
3)يمكن تركيبها على أنواع مختلفة من المركبات المدرعة وغير المدرعة.
4)يقدّر بأن لدى الحزب 144 راجمة من هذه النوعية.
_قاذفة BM-21 غراد:
1)قاذفة صواريخ متعددة ذاتية الدفع عيار 122 ملم. ويتراوح مدى الصاروخ ما بين 20 الى 40 كم. وقد كشفت إيران في السنوات القليلة الماضية عن نسخ دقيقة منه (هامش خطأ لا يتعدى الـ 7 أمتار)، قد يكون الحزب امتلك كميات كبيرة منها.
2)تم تصميمها في الاتحاد السوفيتي. لكن إيران تصنع منه أيضاً تحت اسم “آرش”.
3)بدأ الحزب باستخدام هذا الصاروخ منذ ما قبل العام 1993، وتمكن في عدوان عناقيد الغضب عام 1996 من استخدامه من أجل تكريس معادلة “المدني بالمدني”.
4)يوجد منه منصات إطلاق فردية وثلاثية، كما تمكن الحزب من دمج منصات مختلفة الأحجام على شاحنات الدفع الرباعي، مما سمح للمقاومين بإطلاقه بصليات كبيرة والمناورة به.
5)هناك تقديرات بأن الحزب يمتلك القاذفة المطوّرة عن هذا الطراز والتي تدعى بي إم-27 أوراغان ذات عيار 220 ملم ومدى 40 كلم.
_صاروخ فلق 1 و2:
1)من صواريخ المدفعية أرض-أرض غير الموجهة عيار 244 ملم و333 ملم، التي طورتها إيران في التسعينيات، تشير بعض المصادر إلى أن مجموعة الشهيد باقري الصناعية، التي تعدّ جزءاً من منظمة الصناعات الفضائية الجوية الإيرانية، هي التي قامت بتصنيعهما.
2)يتراوح مدى صاروخ فلق-1 بين 10 و11 كيلومترا ويمتلك رأسا حربيا شديد الانفجار يزن 50 كغ.
وكذلك يتراوح مدى صاروخ فلق-2 بين 10 و11 كيلومترًا، لكنه يحمل رأسًا حربيًا شديد الانفجار يبلغ وزنه 120 كغ.
3)يعملان بالوقود الصلب، ويمكن إطلاقهما من الشاحنات أو القوارب (وبالتالي يمكن استخدامهما لضرب أهداف بحرية أو برية.
4)تُعتبَر هذه المنظومة من الأسلحة القتالية البرية الفاعلة، لأنها تستطيع إطلاق نيران كثيفة كما تحظى بقوة مناورة عالية، وقدرة على تنفيذ عمليات مباغتة والتنقل في المناطق الوعرة.
5)تزعم بعض المصادر بأن أول استخدام لهذا الصاروخ من قبل الحزب حصل في 25 آب / أغسطس 2005، ومن ثم خلال حرب العام 2006. لكن الإعلام الحربي للمقاومة صرّح عن هذا الاسم لأول مرة في 26 كانون الثاني / يناير، خلال الإعلان عن استهداف ثكنة معاليه غولان الإسرائيلية.
_صاروخ بركان:
1)صاروخ ثقيل قصير المدى أو IRAM (ذخيرة مرتجلة مدعومة بالصواريخ) ينتجه ويستخدمه حزب الله.
2)يمكنه حمل متفجرات تزن من 300-500 كيلوغرام، ويتراوح مدى إطلاقه ما بين 500 متر و 4 – 6 الى 10 كم تقريباً (كلّما زادت زنة الرأس الحربي قلّ مدى الصاروخ بالمقابل / تقديرات من مصادر مختلفة).
3)الصاروخ مصنوع من نوع أسطوانة مليئة بالمتفجرات، ومتصل بها محرك صاروخي صغير (هناك تقديرات مختلفة لدى المتخصصين منها محرك صاروخ فلق -2 من عيار 333 ملم). ويحدث الرأس الحربي الكبير والثقيل حفرة وأضراراً كبيرة.
4)قام الحزب بتطويره خلال الحرب على سوريا (بعد أيار / مايو من العام 2013 تاريخ مشاركة الحزب الرسمية)، بهدف تأمين التمهيد الناري الكثيف للمقاومين قبل المعارك، وتدمير مقار ومواقع ودشم الإرهابيين.
5)عملية إطلاقه سهلة التنفيذ من خلال منصات منصوبة على الشاحنات الصغيرة، وأحياناً من مواقع إطلاق تحت الأرض.
6) بحسب مواقع عربية وإسرائيلية، للصاروخ نسخ متطورة منه تُدعى: طوفان، أبو طالب، الفيل.
_ صاروخ شاهين – 1:
1)صاروخ مدفعي ثقيل غير موجه ذو عيار 333 ملم طورته إيران.
2)يبلغ مداه 13 كيلومترا ويحمل رأسا حربيا شديد الانفجار يبلغ وزنه 190 كغ.
_فئة أسلحة الهاون:
1)هاون عيار 60 ملم: يتراوح مداها الأقصى 1.8 كم.
2)هاون عيار 81 ملم: يرتبط المدى الأقصى بنوع القذيفة المستخدمة ومعطيات الهدف، بحيث تصل بعد القذائف الى 20 كم.
3)هاون M30 عيار 106 ملم: يرتبط المدى الأقصى بنوع القذيفة المستخدمة ومعطيات الهدف، بحيث تصل بعد القذائف الى 7 كم تقريباً.
4) مدفع هاون عيار 120 ملم: يرتبط المدى الأقصى بنوع القذيفة المستخدمة ومعطيات الهدف، بحيث تصل بعد القذائف الى 7.2 كم تقريباً (تصنّع إيران نموذجين منه: رزم الذي يمكنه إطلاق قذائف تصل الى 16 كم كحد أقصى، و HM 16حديد الذي يمكنه إطلاق قذائف تصل الى 7.2 كم كحد أقصى).
5)مدفع هاون عيار 120 ملم: يرتبط المدى الأقصى بنوع القذيفة المستخدمة ومعطيات الهدف، بحيث تصل بعد القذائف الى 7.2 كم تقريباً.
6)مدفع الهاون السوفييتي M1943 عيار 160 ملم: يرتبط المدى الأقصى بنوع القذيفة المستخدمة ومعطيات الهدف، بحيث تصل بعد القذائف الى 5.1 كم تقريباً.
فئة المدافع:
1)مدفع هاوتزر عيار 122 ملم: مدفع روسي يستخدم لضرب التحصينات والدشم العسكرية والمدرعات ومرابض المدفعية المعادية ومراكز القيادة والسيطرة للعدو. ويتميز بقدرته على إطلاق قذائف تقليدية حتى مدى 25 كم وقذائف دفع صاروخي بمدى أقصى حتى 42 كم ويطلق النار بمعدل 10 قذائف في الدقيقة.
وقد تمكنت المقاومة الإسلامية في لبنان من دمجه مع آلية متنقلة، وهذا ما يعدّ ابتكاراً سيمكنها من استخدامه بمرونة عالية.
2)مدفع هاوتزر عيار 130 ملم: يصل مداها إلى أكثر من 27 كم (بدون حشوة مساعدة) و40 كم (مع حشوة مساعدة).