أخبار لبنان

ديرقانون النهر تشيّع ابنها الشهيد إسلام زلزلي.

(خاص صدى الضاحية)

بهتافات لبّيكِ يا غزة، ومشاعر مختلطة بين حزن الفقد والفخر، شيّع “حزب الله” وجمهور المقاومة في بلدة دير قانون النهر والجوار، الشهيد المجاهد “على طريق القدس” السيّد إسلام محمد زلزلي.

حيث بدأت المراسم بتلاوة آيات من القرآن الكريم في منزل العائلة ليُحمل النعش على أكتاف شبان الهيئة الصحية الاسلامية وانطلقت المسيرة بمشاركة عضوا كتلة “الوفاء للمقاومة” النائبان حسن عز الدين وحسين جشي، مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في الحزب عبد الله ناصر وعلماء دين وشخصيات وفاعليات وجموع متهافتة من الأقرباء والأصدقاء وعوائل الشهداء وجمعٌ من الأهالي.

ردّد المحبون هتافات عديدة، جدّدوا خلالها ولاءهم وثباتهم على هذا الخط.

فصدحت صرخات “لبّيكِ يا غزة”، “لبّيك يا نصرالله” وقد رفع عناصر من الكشّافة من أقواج عدةأعلام العزيزة فلسطين، أعلام حزب الله وكشافة الإمام المهدي(عج).

بعد وصول الحشد إلى حسينية البلدة واستقبال النعش بالزهور، أقيمت مراسم تكريمية للشهيد على وقع عزف موسيقى كشافة الإمام المهدي، حيث تولت ثلة من المجاهدين حمل النعش. وقد أدّت فرقة عسكرية من المقاومة العهد والقسم للشهداء بالمضي على درب الجهاد والمقاومة.

بعدها، ألقى والد الشهيد السعيد كلمة على مسامع الحاضرين تلتها كلمة للنائب حسن عزالدين أكد فيها على أن “المقاومة التي باتت اليوم تملك قوافل الشهداء، لن تسقط أمام هذا العدو، الذي يعيش في هذه الأيام حالة انعدام توازن وبدون أفق”.

ثمّ توجه إلى العدو الإسرائيلي بالقول: “إن هذه الجبهة في الجنوب هي لنصرة أهلنا في غزة، وستبقى قائمة ومفتوحة في هذا السياق، وأن أي تطور في توسعة هذه الحرب، فإن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي، وهي على جهوزية تامة للرد على أي حماقة، وستكون بالمرصاد وستكيل الكيل بمكيالين، وستوجه الصفعة التي لم يكن ليتوقعها هذا العدو على الإطلاق أبداً”. 

بعدها أقيمت صلاة الميت على الجثمان الطاهر بإمامة إمام البلدة الشيخ ابراهيم قصير، ليوارى الجثمان أخيرًا في الثرى في روضة الشهداء التابعة لجبانة البلدة. وقد خرج الشهيد من كلّ بيت وسط الدموع والحشود والكثير الكثير من الفخر والعزّ لهذه البلدة التي لطالما لقّبت ببلدة “الشهداء والعلماء” لما لها من رمزية وتاريخ حافل بالمقاومة فهي حاضنة فاتح عهد الإستشهاديين “أحمد قصير”.

-تقرير الزميلة نور قشور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى