يغالب القادة الإسرائيليون الواقع، مظهرين تخبّطاً وتضارباً ما بين تصريحات عالية السقف، وأخرى واقعية، وثالثة خيالية، قد يكون قائلها شخصاً واحداً.
قبل نحو شهرين، قال وزير الأمن، يوآف غالانت، في كلمة في مركز قيادة القوات الجوية في تل أبيب، إن «العملية البرّية» في غزة ستستغرق ما يصل إلى 3 أشهر.
وأضاف أن هذا الهجوم يجب أن يكون «الأخير»، لأنه «في النهاية لن تبقى حركة حماس موجودة». أما المتحدّث باسم الجيش، فقال حينها إن «المستوى السياسي في إسرائيل حدّد أهداف العملية البرية، وهي القضاء على حماس وإعادة من وصفهم بالمخطوفين».
وعلى هذا، انطلقت الحرب، بكل زخمها وقوتها، وما رافقها من جرائم وحشية، وصولاً إلى اليوم، حيث بعد مرور حوالي شهرين على انطلاق «المناورة البرية»، لم يتمكّن العدو بعد من تحقيق أي هدف من الهدفين المعلنين؛ إذ «حماس» لا تزال حاضرة وممسكة بالميدان، والأسرى منهم من قُتل ومنهم من لا يزال لدى المقاومة، ولم يتمكن العدو من تحرير أي واحد منهم.