رأى المشرف على موقع الإنتشار الصحافي إبراهيم عوض أن “قضية الإغتيالات قضية مزمنة بين إيران والكيان الصهيوني، وقد يحصل الردّ الإيراني على إغتيال رضي الموسوي من الجولان السوري أو من مكان آخر، وسيكون صاعقًا”.
وفي مقابلة قال عوض: “ستكون إطلالة السيد حسن نصر الله المرتقبة، إطلالة تضع النقاط على الحروف لناحية التهديدات التي يتلقاها لبنان في حال تمت توسعة الحرب، وفي رأيي لن تقدم الإطلالة شيئاً جديداً لناحية مسار الحرب”.
وإعتبر أنه “عندما يقرر الجيش الإسرائيلي القضاء على حركة حماس، أعتقد أنه بعقله الشيطاني يريد القضاء على كامل أهل غزة، غير أنه كلما تقدم وتوغل كبرت المقاومة وأصبحت أقوى يومًا بعد يوم، ليجد الجيش الإسرائيلي نفسه في مواجهة قاسية وقاتلة”.
وأشار إلى أنه “يقال أن حماس لا تزال تملك أسلحة لم تستعمل بعد، وقد عرضت مصنعًا للأسلحة تصنع فيه ما تحتاجه للمواجهة، ولكن هذه المواجهة ليست فقط مع إسرائيل إنما مع الولايات المتحدة الأميركية، التي حشدت أساطيلها على شواطئنا، ليس فقط لدعم إسرائيل، إنما أيضاً لتهديد لبنان وإعتراض صواريخ حزب الله”.
وأضاف، “متى توقفت الحرب في غزة ستتوقف حتماً في لبنان، ولكن إن رأت إسرائيل عكس ذلك، فلتحاول ولتتحمل النتائج، فالمقاومة أصبحت أقوى بكثير عما كانت عليه في العام 2006 وأسلحتها متطورة جدًا”.
وكما أبدى تخوفه من “محاولات رصد وإستهداف قياديين أو نواب في الحزب قد تحاول إسرائيل إغتيالهم”.
ولفت إلى أن “الوضع الإقتصادي في إسرائيل متدهور إلى أبعد الحدود، وقد تم إعطاء إجازات لعدد كبير من موظفي مطار بن غوريون من دون رواتب، ونحن لسنا قريبين من أية هدنة، لأن حماس وضعت سقفًا عاليًا للتفاوض”.
داخلياً في موضوع تعيين رئيس للاركان، أوضح عوض أن “الرئيس نجيب ميقاتي قام بمبادرة تجاه وزير الدفاع موريس سليم وأرسل له دعوة للقائه، لكن المبادرة لم تنجح بسبب البيان الذي صدر عن رئاسة مجلس الوزراء والذي إعتبره سليم مهينًا بحقه، علماً أن نية ميقاتي كانت طي صفحة الخلاف مع وزيرالدفاع، وعلى الرغم من الفتاوى التي تقدم والتي تتيح لمجلس الوزراء مجتمعًا التعيين لدى تقاعس وزير الدفاع، إلاّ أن ميقاتي لن يفعل حتى لا يزيد الشرخ، وبالتالي لا تفاهم على مجلس عسكري”.
أما في مسالة الإنتخابات الرئاسية أكد عوض أنه “في حال لم تتجدد وتتغير المواقف لن يحصل إنتخاب لرئيس الجمهورية، والرئيس نبيه بري بعد التفاهم الذي حصل حول التمديد لقائد الجيش جوزاف عون، سيحاول الإستفادة من الفرصة لتقريب وجهات النظر، ولكن لن تفضي في رأيي هذه المساعي إلى أية نتيجة قبل إنتهاء حرب غزة”.
وتابع، “الثنائي الشيعي اليوم أكثر تشدداً في مسألة إنتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من ذي قبل، وأحد المسؤولين قال لي منذ اشهر “ما في فرنجية، ما في رئيس للجمهورية” وبالتالي حتى الآن لا يمكن إنتخاب رئيس من دون توافق”.
وختم عوض بالقول: “العلاقة بين الحزب والتيار حاليًا ليست بأحسن حالاتها، ولكن يمكن لرئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل أن يغير رأيه في أية لحظة، في حال تعرض إلى المزيد من الضغط، فينقلب على الجميع، وينتخب فرنجية”.