يعيش أهالي قطاع غزة المحاصر ظروفا إنسانية سيئة للغاية لا يمكن تخيلها، وذلك مع دخول الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية شهرها الثالث.
ففي قصة مأساوية من بين آلاف القصص، اضطرت سيدة للإنجاب بمواد بدائية مكونة من مقص أطفال وملقط غسيل خشبي، بمساعدة والدة زوجها في ظل غياب أدنى مقومات النظافة والتعقيم.
وقالت الأم روان السرحي إنه “في يوم ما، ما كان في إرسال وبدأ الألم يداهمني في الساعة 10 ونص بالليل، حاول زوجي الاتصال بالإسعاف لكن لم يستطع التواصل معهم” وذلك بسبب قطع شبكات الإتصال من قبل إسرائيل مع تواصل القصف.
من جانبها قالت والدة الزوج نجاة مشعل “ساعدت زوجة ابني على الولادة بأدوات بسيطة وبدائية، كان عندي كفوف وقصيت الحبل السري بمقص أطفال بمساعدة أب الطفلة”.
ثم تابعت “بعدها كنت مصدومة ولا أعرف بماذا أربط الحبل السري، لأتمكن من إحضار ملقط غسيل خشبي وهو ما ساعدنا وضعه على السرة”.
نزوح 80% من سكان القطاع
يشار إلى أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) كانت أكدت سابقا نزوح نحو 1.9 مليون شخص داخل القطاع منذ بدء الحرب التي تفجرت في السابع من تشرين الأول الماضي إثر الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة
كما لفتت إلى أن أكثر من 80% من سكان القطاع المكتظ والمحاصر من قبل إسرائيل نزحوا جراء الغارات والقصف العنيف.