أخبار لبنان

المياه تستبيح مطار بيروت…وحركة الركاب “طبيعية”

اعتاد اللبنانيون مشهد فيضانات المياه في الشوارع وعرقلة حركة السير إثرها. كما اعتادوا أن تدخل المياه منازل الكثير من اللبنانيين وتُغرقها. لكن المستَغرَب هذه المرّة، دخول المياه إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، الأمر الذي يثير التساؤلات حول الأسباب وتأثير ذلك على حركة الملاحة أو انتقال الركّاب داخل المطار وفي محيطه، خصوصاً وأن المطار يستقبل حالياً الركّاب لموسم عيديّ الميلاد ورأس السنة.

غمرت المياه موقف السيارات خارج المطار، ووصلت إلى الشارع الممتد على طول مخارج قاعة الوصول، وصولاً إلى المقاهي. وفي مقابل دهشة المواطنين والمسافرين، اعتبرت مصادر في المطار أن “هذا الأمر طبيعي إذا ما قيست المسألة بحجم الأمطار التي هطلت. وقد سارعت فرق الصيانة في المطار لمعالجة المشكلة وإزالة المياه فوراً”.

وأكّدت المصادر في حديث لـ”المدن”، أن الوضع في المطار “تحت السيطرة. ولم يؤثّر دخول المياه إلى المطار على حركة الملاحة ولا على حركة الركّاب في المطار”. ولم تنفِ المصادر حصول حالة إرباك لدى المواطنين نتيجة المشهد، لكن كل شيء بقي طبيعياً خصوصاً وأن “حقائب الركّاب تُنقَل على عربات”.

ودعت المصادر إلى “عدم الهلع وإظهار الأمر وكأنه يؤثّر على حركة المطار، فالبلد لا يحتاج إلى مشاهد سلبية وسط حالة القلق من الحرب على الحدود الجنوبية”.

في ظل التطمينات، يبقى مشهد المياه داخل المطار غير مألوف، سيّما وأن اللبنانيين يدركون تماماً معنى الفيضانات وغرق المنازل والشوارع بها. كما أن مطار العاصمة يفترض به أن يكون على جهوزية تامة لمواجهة أي طارىء، فكيف به لا يصمد أمام الأمطار؟.

(المدن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى