ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أنه رغم التصريحات التي تؤكد أن “حماس تنكسر”، فإن الوضع على الأرض مختلف، والمسلحون يهاجمون الجيش الإسرائيلي منذ شهر ونصف، كما أنّ “جيش حماس” الذي بني على مدى 14 عاماً لن يدمر في أشهر قليلة.
وأشارت “يديعوت أحرونوت” إلى أن قوات المدرعات والمشاة الإسرائيلية بالفرقة 98، التي انتقلت إلى خان يونس في بداية الأسبوع الماضي، وجدت على يسارها البريج، والنصيرات، البلدتين اللتين كانتا مخيمات لاجئين، وإلى يمينها باتجاه الغرب، دير البلح، وهي مدينة كبيرة في حد ذاتها وتعمل فيها فرقة من حماس، تواصل إطلاق الصواريخ على وسط إسرائيل ومنطقة بئر السبع، وذلك في إشارة إلى أن الطريق لا يزال طويلاً أمام الجيش “الاسرائيلي”.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية تحت عنوان “بوادر الانهيار في حماس؟” أن تقييم الجيش الإسرائيلي يؤكد أن سنة 2024 بأكملها ستكون سنة حرب، وأن الجيش الإسرائيلي يقول إن هناك علامات على انهيار في حركة حماس، وثمة حاجة إلى مزيد من الوقت، مشيرة إلى تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، عن التفكك الذي يظهر على حماس.
وقالت الصحيفة إنه إذا لم يتسن التوصل إلى تسوية سياسية أولاً تسمح بانتقال السلطة في قطاع غزة إلى جهة أخرى غير حماس، سيعود الجيش لشن غارات محدودة على مدار 2024، ما سيضع المنطقة في وضع حرب.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش تفاجأ يومياً بحجم حماس في قطاع غزة، واصفة إياه بـ”جيش حقيقي” تأسس على بعد 50 دقيقة من تل أبيب، على مدى السنوات الـ14 الماضية، وله مئات آلاف الأسلحة، وقذائف آر بي جي من مختلف الأنواع، وقاذفات متطورة للصواريخ، وطائرات دون طيار انتحارية وهجومية، فضلاً عن الرشاشات والكلاشنيكوف، وبنادق قناصة من نوع دراغونوف، والأجهزة اللاسلكية التشغيلية، والعبوات الناسفة من مختلف الأحجام.
وأوضحت يديعوت أن الجيش الإسرائيلي توقف عن إحصاء الأسلحة منذ وقت طويل، لضخامة كمياتها.
وتحدثت الصحيفة عن خان يونس، قائلة إنها مدينة مترامية الأطراف بمبان أقل ارتفاعاً من المباني الشاهقة في مدينة غزة، والنشاط على الأرض لا يزال هناك في بداياته، موضحة أن المدينة كبيرة جداً، فضلاً عن الأعداد الكبيرة التي نزحت إليها من الشمال.
وأشارت يديعوت إلى أن لواء الكوماندوز الإسرائيلي الذي يعمل في خان يونس يهدف إلى “هز مراكز ثقل حماس هناك”، وفق ما صرح به الضباط الإسرائيليون خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وذكرت الصحيفة “الإسرائيلية”، أن في شمال القطاع، هناك آلافاً من مسلحي حماس الذين تركوا أسلحتهم، وهربوا بين المدنيين إلى الجنوب ، مضيفة أن من بين ما يقرب من 25 ألف مقاتل من حماس، يقدر الجيش الإسرائيلي مقتل 6 آلاف، حتى الآن، أي ربع العدد الإجمالي الرسمي، الذي لا يشمل الفصائل الأخرى والناشطين، مستطردة: “من الصعب معرفة إذا قتلوا لأن العديد من الأنفاق تعرضت للهجوم أو غرقت في بمياه البحر حسب المنشورات الأجنبية”.