أَصدر منسق حوار وعطاء بلا حدود، الدكتور طلال حمود، البيان الآتي:
بمناسبة ارتقاء الروح الطاهرة للشهيد عبَّاس محمَّد رعد “سراج”، ورفاقه في غارة عدوانية وإِجرامية غادرة، قام بها العدو البارحة، لا بدّ لنا أَن نتقدّم بأحر التعازي والتبريكات من النائب الحاج محمَّد رعد، وأَن نعاهده، ونعاهد الشرفاء والمقاومين في هذا الوطن، بأَننا لن نسمح لهذا العدو بالاستمرار في ارتكاب جرائمه المروعة، وأَننا حتمًا سنمضي معًا، ومع كل المخلصين في طريقنا الطويل والشاق على درب تحرير فلسطين، مهما بلغت التضحيات والصعاب.
لذلك، فإنني وباسمي الشخصي، وباسم أُسرة ملتقى حوار وعطاء بلا حدود، نتقدّم من الأخ والصديق العزيز الحاج محمَّد رعد، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، الذي كنا قد زرناه، والتقينا به مرارًا باسم الملتقى، وفي لقاءات ومناسبات سياسية واجتماعية أخرى متعددة، بأحرّ التعازي، وأَسمى التبريكات باستشهاد نجله الشهيد عبَّاس محمَّد رعد (سراج)، وجميع إِخوته ورفاق دربه الذين يضيئون طريقنا وطريق تحرير فلسطين يوميًّا، بفضل دمائهم الزَّكية الطاهرة، التي لن نسمح لأحد بإضاعتها أو التفريط بها على طريق تحرير فلسطين والقدس، وكل المقدسات والمدن والقرى التي ترتوي اليوم بهذا الكمّ الهائل والطاهر من الدماء التي لم يشبع العدو المتغطرس والمجرم من ارتكاب المجازر البشعة، لكي ينكّل من خلالها بكل أهلنا في لبنان وفلسطين، وفي كل أَرضنا العربية.
الرحمة للشهداء، والنصر للمقاومين الأبطال الذي يسطّرون أَروع الملاحم، رغم عدم تكافؤ العتاد والتجهيزات، ورغم كل الدعم الأميركي والأوروبي المريب، والمشارك في جرائم العدو، ونقول لكل من يتربّصون الشر لأمتنا ووطنا ومقدساتنا: إِننا سنبقى دومًا على هذا الدرب، وسنحرّر كل فلسطين والأراضي اللبنانية والعربية المحتلة، مهما طالت غطرستكم وعربدتكم وطغيانكم، وإِننا لن نهاب الصعاب، ولن نقبل بالذل والهوان مهما كان الثمن، وسيزول الكِيان الصهيوني في إِسرائيل في النهاية؛ لأن هذا من السنن الكونية والتاريخية والإلهية، وقد وعدنا الله بنصر قريب؛ والله لا يخلف وعده أَبدًا.
إِنَّا للهِ وإِنَّا إِليهِ راجِعونَ.
إِلى روحِ الشَّهيد عبَّاس محمَّد رعد، وأرواح الشُّهداءِ البررة،، نُهدي ثَوابَ قِراءَةِ السُّورةِ المُبارَكةِ الفاتِحة.
د. طلال حمُّود – رئيس ملتقى حوار وعطاء بلا حدود، ورئيس جمعيَّة ودائعنا حقُّنا.