اصدر النائب السابق العميد شامل روكز بيانا في عيد الاستقلال جاء فيه: “كل عام يزداد الوضع سوءاً وصعوبة…كل عام يفقد البلد مقوماً من مقوماته الأساسية، وها نحن اليوم على أبواب تفكك شبه تام للمؤسسات، في ظل غياب رأس الدولة، وتحول الدستور الى وجهة نظر يستعمله كل فريق غب الطلب، فيما الأرض مهددة بهويتها، والشعب مقسم بين فئة هاجرت واخرى تطمح للهجرة وقسم ثالث لا حول له ولا قوة!”.
وسأل: “اليوم، هل يجوز الاحتفال بالاستقلال فيما نحن نفقد الوطن؟”.
وقال: “امام هذا الواقع، يمكن أن نستمر بنهج التباكي وتقاذف المسؤوليات، ولكن يمكن ايضاً ان نتحلى بشجاعة المواجهة وارادة النهوض وروح الثورة:
شجاعة لمواجهة طبقة سياسية تحكمت بالبلد والشعب والمقدرات وفرطت بها لمصالح خاصة، ورهنت قراره للخارج لحماية مكاسبها، واليوم آن الأوان لنقول لهم كفى!
إرادة للنهوض بالمؤسسات من جديد على أسس احترام القوانين والشفافية… والبداية تكون بصون المؤسسة العسكرية وابعاد أطماع السياسيين عنها، ليبقى جيش الوطن لا جيش السلطة، ومن خلال استنهاض الجسم القضائي ليسود منطق القانون، المعطل حالياً، والعدل، الغائب منذ مدة طويلة! وروح الثورة لنعيد للشعب ايمانه بالوطن وتشبثه به، ولنعيد لشبابنا الأمل بمستقبل في لبنان! من هنا ننطلق… ومن دون ذلك ستكون المهمة مستحيلة، فلنبادر اليوم بالانطلاق بهذه المسيرة، مسيرة عودة المؤسسات، واستعادة الدولة… وكله لاجل حماية الشعب والوطن، وكلنا ثقة بالقدرة على ذلك”.
وختم روكز: “مجد لبنان باقٍ باقٍ، فلطالما تحدى الصعاب على مر التاريخ وانتصر”