قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ مواجهات اندلعت بين مسؤولين إسرائيليين في اجتماع الحكومة الذي جرى بالتزامن مع عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال الاجتماع تساءل وزير العلوم في حكومة الاحتلال أوفير أكونيس عن سبب تغيب رئيس شعبة الاستخبارات ورئيس الأركان عن الاجتماع.
وبرر وزير “الأمن” يوآف غالانت ذلك بأنهما “لا يستطيعان تقديم تقارير طوال اليوم”، وأضاف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنهما “سيحضران مرة أخرى امام الكابينت السياسي – الأمني”.
وعلق أكونيس على ذلك، بأن هناك فشل استخباراتي واضح، ويجب توضيحه لكل الإسرائيليين، ووفق الإعلام الإسرائيلي لم يكترث المسؤولون لطلبات أكونيس قائلين إنه “ليس الوقت المناسب للرد على الاستفسارات، بل هذا وقت القتال”.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “وزراء في الحكومة اتهموا المستوى العسكري بفشل استخباري من الدرجة الأولى”، في أعقاب عملية “طوفان الأقصى”.
بدورها قالت مجلة “نيويورك تايمز” عن مسؤول عسكري كبير في وقت سابق، إنّ هجوم “حماس” كشف عن إخفاقات لدى “الجيش الإسرائيلي”.
وكانت قد أشارت مجلة “نيوزويك” الأميركية إلى الفشل المذهل في جبهات متعددة لدى “إسرائيل” عقب العملية، موضحةً أنّه من الواضح، من الناحية التكتيكية، أنه “لم تكن لدى إسرائيل خطة دفاعية كافية في المناطق الحدودية”.
وتابعت المجلة أنّه من الناحية الاستخبارية، فمن الواضح أن “إسرائيل” لم تكن تعلم بأن الهجوم كان قادماً، مضيفة أنّه من الناحية الاستراتيجية، “أدت مجموعة المفاهيم السياسية تجاه غزة برمتها إلى كارثة حقيقية”.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي سابق لصحيفة “بوليتيكو” إن الهجوم غير المسبوق كان بمثابة فشل “كارثي” حدث بسبب “الفوضى” في القوات الإسرائيلية وأجهزة الاستخبارات.
وأعلن القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، في كلمة صباح اليوم السبت، بدء عملية “طوفان الأقصى”، مؤكداً “إطلاق 5000 صاروخ وقذيفة على “إسرائيل”.
وأسرت كتائب “القسام” عدداً من الجنود الإسرائيليين والمستوطنين، بينما قتلت عدداً كبيراً من قوات الاحتلال، فضلاً عن أنها اقتحمت مستوطنات في محيط غزة.