أخبار عربية

الوفاق: اعتقال خطيب جمعة البحرين العلامة صنقور يكشف حجم الأزمة بين الحاكم والشعب …

أقدم النظام البحريني على اعتقال خطيب أكبر جمعة في البحرين العلامة الشيخ محمد صنقور بطريقة استفزازية تكشف حجم الأزمة بين الحاكم والشعب وتعبر عن النظام الطائفي البغيض الذي يحكم البلد بالنار والحديد.

كما وتعمد النظام ضمن اجراءات الاستدعاء والتحقيق المس بمكانة سماحته والتقليل من شأنه ومحاولة إذلاله وإهانته.

وإنّ مضامين خطبته الأخيرة التي أعقبها الاستدعاء تدلل على أن في استدعائه وإهانته ترضية للمحتل الاسرائيلي الذي لم يألُ سماحته جهداً في رفضه التطبيع معه وتواجده على أرض الوطن.

إنّ هذه الجريمة النكراء التي تضاف لجرائم هذه السلطة تؤكد أن ترك البحرين بلا دستور عقدي وقوانين بلا قاعدة قانونية يجرد الدولة من أبسط الأسس لقيامها ويحولها لمجرد مزرعة يتحكم فيها من لا يحسن القدرة على ادارة دولة تحترم شعبها وتضع لهم أدنى اعتبار.

إنَّ ممارسات هذه السلطة افتقدت منذ سنوات للعقلانية والحكمة والاتزان، ونصبت نفسها وصية على العباد والبلاد بلا منطق وبلا قانون واحتقرت واستهترت بكل شيء للحد الذي لم تعد الأوضاع قابلة للاستمرار.

لقد سعى العقلاء في الداخل والخارج إلى محاولة ضبط الواقع المنفلت على يد حكام البحرين بكل السبل دون جدوى، وحاول الكثيرون اعادة الامور الى الجادة الطبيعية وكل المحاولات ووجهت بالرفض والعناد والغرور وبقيت السلطة تبحث عن من يعطيها الشرعية الشعبية في كل مكان لكنها لا تريد أن تتعايش مع شعبها وتريد منه أن يكون مجرد تابعين تخرسهم بقوة السلاح.

إنَّ البحرين تحتاج لبناء دولة حقيقية والبداية من صياغة دستور عقدي يكتبه شعب البحرين وهو الطريق الوحيد الذي اتبعته دول العالم للخروج من الفوضى والاستبداد والدموية والاستيلاء والعنجهية.

إنَّ عالم اليوم لا يتقبل تفرد مجموعة بالسلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية والأمن والعسكر والمال والإعلام والتعليم والخدمات ورفض إشراك الشعب في إدارة شئونه وذلك بعد الفشل الذي يلي الفشل في إدارة كل السلطات والمشكلات التي تتزايد ولا تنخفض.

ندعو لضرورة الافراج الفوري عن سماحة العلامة الشيخ محمد صنقور واحترام المواطنين في انتمائاتهم وآرائهم وأفكارهم ووقف المس برموز الدين والطوائف المتصاعد والعودة للعقل والحوار والذهاب في حلحلة الأزمة السياسية العاصفة بالبلاد منذ سنوات والتي أدت لأن تكون غالبية شعب البحرين ضحاياها بسبب تعنت المجموعة القليلة الحاكمة.

إنَّ الأموال التي تدفع للمرتزقة من شبكات العلاقات العامة والاعلام وبعض النواب والمسئولين في المجتمع الدولي الذين يُشترون بأرخص الأثمان لن يعطوكم صك البراءة والشرعية وهم يستخدمونكم ويستنزفون أموال الدولة، والحل في توقف آلة القمع والذهاب في معالجة الأزمات الكبرى الخانقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى