سلايدرمقالات

العبور لفلسطين _جهوزية وانتصار.

مع حلول الذكرى 23 سنة لدحر العدو الصهيوني وتحرير أجزاء كبرى من الأراضي اللبنانية من الإحتلال الصهيوني في الخامس والعشرون من شهر أيار العام 2000 وبدعوة كريمة من العلاقات الإعلامية في ح ز ب الله واللقاء الإعلامي الوطني لحضور المناوره العسكريه للمقاومة في معسكر عرمتى _ كسارة العروش ، حضر المناورة العسكرية أكثر من 400 إعلامي وكاتب صحفي لبناني وعربي ودولي، استمر العرض المباشر لمدة ساعتين متواصلتين بمهارة قتالية عالية لشباب كالنمور وزنود سمراء رؤوسهم ممشوقة عاليةً مرفوعةً للسماء وأرجلهم مشبثةً في الأرض عشقاً في حق الدفاع عنها والذود عن أهلها لأنهم بشوقٍ كبير لتلبية نداء الأمين … للجهاد المقدس لتحرير كامل ما تبقى من الاراضي اللبنانية والعبور إلى فلسطين لتحريرها من دنس الاحتلال الصهيوني.

لقد قدم المقاومون البواسل عرضاً عسكرياً لا نظير له، بأنواعٍ متعددةٍ من التدريبات العسكرية القتالية العالية لفرق من مجموعات الرضوان ،الذين بانت عليهم قوة الايمان القتالية والقدرة النوعية في القتال والجهوزية لمخزون المقاومة وتدريباتها التي تتفوق بها على الجيش الذي يقال عنه لا يقهر وعنينا جيش الاحتلال الصهيوني {الجيش الكرتوني} فهو مصطنع ووهم من الاعلام الصهيواميركي.

هذه المجموعات قادرة على أن تحسم المعركة بالعبور لأرض فلسطين المحتلة لتطهير الأرض العربية ومقدساتها التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من دون توقيت لأن ساعة الصفر ربما تحدد عند أي اعتداء سافر قد يتيح المواجهة للنصر المبين.

انها فرقة من مجموعات الرضوان التي قدمت العرض حيث يلقط الأنفاس في تدريباتهم القتالية باقتحاماتهم للمواقع العسكرية في تجاوزهم للمطبات والمعيقات الوعرة خلال سيرهم على المركبات والدراجات الهوائية بين الصخور والأودية والصعود للتلال ومنحدراتها ، فكانت الأرض مطيعةً لهم تطوي أمامهم وتحت دعسات أحذيتهم، لقوة الايمان الذي يتجلى في قلوبهم عشقاً بالشهادة ونصراً بالتحرير كانتصار 25 أيار المجيد وانتصار تموز المجيد، لقد كانت الراجمات تطلق صواريخها والمدفعية تضرب قذائفها المباشرة ورجال الله في الميدان يتقدمون بقلوب عامرة بالايمان والانتصار، وأن هذه المعركة ستكون هي الحسم في ذاتها لدحر العدو وانهاء وجوده لمزارع كفرشوبا وأراضي شبعا والعبور باذن الله نحو فلسطين بكسر الجدار وتطهيرها والتلاقي مع فصائل المقاومة المجاهدين في فلسطين الحبيبة.

نبارك للبنانيين في عيد الانتصار والتحرير والتبريك للمقاومة ومجاهديها فإن نشوة النصر رائعة جداً ، خاصةً أن التراب مجبول بدماءٍ طاهرة، فكل حبة تراب تحكي حكايا وكل حجر له روايات وقصص من واقع الحياة لأن المجاهدين وطأوا الأرض وتوضأوا بمياهها العذبة وصلوا مبتهلين لله بالنصر المبين للصلاة في القدس الشريف والاقسى المبارك ، ومن يملك العقيدة والايمان كالمقاومين يسعى جاهداً للتحرير ليعيش أبناء أمتنا مرفوعي الرأس والهامة.

التحية للمقاومة وبواسلها وكل انتصار وعيد تحرير ولبنان واللبنانيين وكافة الشعوب الابية الداعمة لحركات المقاومة وعنينا الجمهورية العربية السورية والجمهورية الاسلامية الايرانية بخير وعافية.

بقلم يوسف جابر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى