عقد اجتماع وزراء منتدى الحضارات العريقة يوم أمس الجمعة برئاسة وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
ووافقت الدول الأعضاء في هذا الاجتماع على البيان الصحفي لأعضاء منتدى الحضارات العريقة، والذي تم صياغته بمبادرة من إيران، وبعد ذلك تحدث ممثلو الدول.
وفي كلمته في هذا الاجتماع وصف أمير عبداللهيان مبادرة منتدى الحضارات العريقة بأنها إجراء ممتاز لعالم أفضل وأكثر ثقافية وسلاما وأعرب عن أمله في أن يتمكن هذا المجمع من خلق جو من السلام والهدوء والتفاهم والتعددية أكثر مما كانت عليه في الماضي. وأكد أن التعاون بين الحضارات والثقافات يعد عنصرا قيما للقوة الناعمة للدول الأعضاء حتى تتمكن من استخدامه لمنع الصراعات والعنف والتطرف والمساعدة في حل المشاكل العالمية.
وأعرب وزير الخارجية عن قلقه من استمرار تهريب الممتلكات التاريخية والتراث الثقافي، مؤكدا ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع هذه العملية، فضلا عن التخطيط لكيفية استغلال منجزات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بما يخدم الحفاظ على التراث الثقافي المادي وغير المادي للحضارات القديمة.
واعتبر أمير عبداللهيان أن الإهانات المتكررة للقرآن الكريم وصمت بعض الحكومات تجاهه هو نتيجة لأهداف سياسية شريرة لتعكير صفو أجواء التفاعل والتفاهم بين الشعوب ، وذكر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ندين بأشد العبارات هذه الأفعال وتنتظر من الحكومات المسؤولة أن تلعب دورها في الحفاظ على التفاعل والتفاهم الحضاري والثقافي والديني بين الشعوب من خلال تجريم ومحاكمة مرتكبي هذه الأعمال الشنيعة.
وفي الختام، أشار وزير الخارجية الإيراني إلى اجتماع وزراء منتدى الحضارات العريقة في 21 ديسمبر من هذا العام في طهران، ودعا وزراء الدول الأعضاء للمشاركة في هذا الاجتماع.
وتأسس منتدى الحضارات العريقة عام 2017 وأعضاؤه هم الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأرمينيا وإيطاليا وبوليفيا والبيرو والعراق ومصر والمكسيك واليونان. وتتولى الجمهورية الإسلامية الإيرانية رئاسة هذا المنتدى في عام 2023.