استهدفت غارات تركية، اليوم السبت، منطقة سكيري في محافظة دهوك شمالي العراق بذريعةِ أنها مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني والذي تصنّفه أنقرة، في قائمة “التنظيمات الإرهابية”.
وأفاد مصدر أمني بأنّ مروحياتٍ تُركية قامت بشنّ غاراتٍ جوّية على مناطق في قضاء العمادية شمالي محافظة دهوك.
وقال المصدر في حديثٍ صحافي إنّ المنطقة المحيطة بقرية سكيري، التي تتبع للقضاء نفسه، تعرّضت للقصف من دون أن يتمّ ذكر تفاصيل حول الخسائر الناجمة عن هذا الهجوم الجوي.
وأشار المصدر إلى أنّ هذه هي المرّة الثالثة خلال الأسبوع الجاري التي يتمّ فيها استهداف هذه المناطق بواسطة الطائرات المروحية، والتي تستهدف عناصر تابعة لحزب العمال الكردستاني.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، أعلنت وزارة الدفاع التركية، تنفيذ ضربات جوية شمالي العراق، أسفرت عن تدمير 31 هدفاً بينها ملاجئ يعتقد أن بداخلها مسؤولين رفيعين في حزب العمال الكردستاني.
وفي آب/ أغسطس الماضي، قُتل 7 عناصر من حزب العمال الكردستاني، في ضربة نفّذتها طائرة مسيّرة تركية، على إقليم كردستان، شمالي العراق، بينما كان يزور وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الإقليم.
وفي حزيران/يونيو الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية، تحييد شخصين يُعتقد أنهما من كبار قادة حزب العمال الكردستاني، الذي تضعه أنقرة على قائمة “التنظيمات الإرهابية”، خلال عملية أمنية شمالي العراق.
سبق ذلك دعوة الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، العراق، إلى تصنيف حزب العمال الكردستاني “منظمة إرهابية”، حيث يتخذ الحزب من شمال العراق، ملاذاً له وتعتبره أنقرة “إرهابياً”.
وتشنّ أنقرة، التي تقيم قواعد عسكريةً في شمالي العراق منذ 25 عاماً، عمليات عسكرية ضدّ الحزب الكردستاني، المتمركز في مخيمات تدريب وقواعد خلفية، شمالي العراق.
وازدادت في الآونة الأخيرة الهجمات التركية على أراضي كردستان العراق، والتي تستهدف مسلحين من حزب العمال الكردستاني.
يُذكر أنّ لتركيا 11 قاعدةً عسكريةً رئيسة في العراق، إضافةً إلى 19 معسكراً تابعاً لها. وإلى جانب التحركات العسكرية في القواعد والمقارّ التركية في العراق، تنشط الاستخبارات التركية التي تدعم الأعمال العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني.