تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ادعى ناشروه أن الأقمار الصناعية وثقت صوت زلزال المغرب الأخير من الفضاء، إلا أن الادعاء كذب والفيديو منشور قبل أشهر من وقوع الزلزال.
ويصور الفيديو مشاهد من الفضاء حيث يسمع صوت هادئ قبل أن يتحول فجأة إلى تشويش.
وحصد الفيديو آلاف المشاركات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويأتي انتشاره بعد أيام على الزلزال الذي وقع ليل الجمعة السبت بقوة 7 درجات بحسب المركز المغربي للبحث العلمي والتقني (6.8 وفق هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية)، وهو أقوى هزة يتم قياسها في المغرب على الإطلاق.
وعلق ناشرو الفيديو بالقول “الأقمار الصناعية توثق زلزال المغرب مباشرة وقت حدوثه”.
إلا أن الفيديو لا علاقة له بزلزال المغرب فالتفتيش عنه أظهر أنه نشر قبل أشهر على موقع يوتيوب.
وجاء في التعليق المرافق له أنه مؤلف من مجموعة من الصور التقطتها وكالة ناسا عام 2021 وجرى دمجها بتقنيّة “تايم لابس”.
وشرح صاحب الفيديو أنه أضاف إلى المقطع صوتا مصدره مسبار “فان آلين” التابع لناسا، والذي يهدف لاستكشاف الأحزمة الإشعاعية التي تحيط بالأرض وقياس المجالات الكهرومغناطيسية والجسيمات المشحونة وموجات الراديو.
وفي الثامن من سبتمبر 2023، ضرب زلزال بقوة 7 درجات عدة مناطق في المغرب، كان مركزه منطقة الحوز.
وقالت الداخلية المغربية في آخر حصيلة أعلنتها يوم الثلاثاء أن عدد وفيات الزلزال الذي ضرب البلاد، بلغت 2901 شخص فيما وصل عدد الجرحى إلى 5530 شخصا.
وترجح المصادر الطبية والدفاع المدني في المغرب ارتفاع حصيلة الضحايا مع استمرار عمليات الإنقاذ.
وتواصل السلطات جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الزلزال، وفتح الطرق التي تضررت، معبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.
وحسب العلماء فإن الزلزال الذي بلغت قوته 7.2 درجة، بحسب المعهد الوطني المغربي للجيوفيزياء، يعد الأقوى في السنوات الـ60 الماضية، وفاقت قوته قوة الزلزال الذي ضرب منطقة الحسيمة في أقصى شمال المغرب في عام 2004، وأودى حينها بحياة أكثر من 600 شخص.