أعلن نائب الأمين العام لحركة” النضال اللبناني – العربي” طارق الداود في بيان أن” المشروع الاميركي في المنطقة لم ينته وهو يعود كل فترة بأسلوب جديد، حيث نشهد محاولة لاعادة احياء تنظيم “داعش” الإرهابي من شرق سوريا الى الضاحية الجنوبية، ضمن المخطط الهادف الى تفتيت المنطقة”.
ورد الداود في حديثه على دعاة التقسيم سائلاً :”هل تطنون انه بالامكان إعادة جمع المنطقة بعد مئة عام؟، فالمشروع الاميركي تهجيري لأبناء المنطقة، وبالتالي يجب ان يكون الولاء للوطن وليس للخارج”.
من جهة ثانية إعتبر أن “ورقة الموفد الفرنسي لودريان تشكل إهانة للقوى السياسية، وهذا السلوك يعبّر عن فكر إستعماري، كما ان الفرنسي والاتحاد الاوروبي يسعيان الى فرض توطين النازحين في لبنان”.
وشدد الداود أننا “كفريق سياسي نريد رئيساً للجمهورية يحترم السيادة الوطنية ويؤمن بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ومن أهم مواصفات الرئيس ان يعمل من أجل إعادة نسج العلاقة الاستراتيجية مع سوريا، وان يملك القدرة على إيجاد الحل لأزمة النازحين التي تهدد بزوال الكيان اللبناني”.
واشار الى أن “القيادات اللبنانية التي تنتظر الخارج هم بانتظار إشارة السفير الاميركي، كما ان المبادرة الفرنسية باتت مفخخة من قبل الاميركي، وهذا ما تبين في إجتماع اللجنة الخماسية”.
وأكد الداود أن “استخراج الغاز من المياه اللبنانية ما كان ليتم لولا دور المقاومة وتضحياتها، وبالطبع ليس بسب هذه الطبقة الفاسدة، معتبرا ان 17 تشرين تم إستثمارها من قوى في الخارج لحرفها عن مسارها الحقيقي، ما ادى الى تطيير اموال المودعين، كما تبين ان نواب التغيير تابعين للسفارات سائلاً :”ماذا تحقق من شعاراتهم، واين هي السيادة التي كانوا ينادون بها؟”.
وتابع : “السيادة هي في مليتا عند حذاء كل مقاوم في الجنوب، وكل ما طرح هو مجرد شعارات مزيفة حتى وصلنا الى هذا الوضع المزري، بعد ان تم استغلال الناس وحبهم للتغيير لخداعهم
ولفت الداوود انه لا أمل بالتغيير الحقيقي بظل وجود نظام طائفي عبثي وقانون انتخابي مريض يكرس الطائفية، فلا تعليم ولا توظيف الا عبر الزعيم”.
ونبّه من” خطورة ما يحكى عن ماولة من اجل توسيع مهام اليونيفيل بحيث تشمل المخيمات النازحين واللاجئين، في وقت نشهد محاولة لاعادة المتطرفين الى المخيمات من قبل الجهات المشغلة لهم، في سيناريو متكامل بين ما يحصل ميدانيا وبين الحراك السياسي في ما خص توسيع مهام اليونيفيل”.
وعن الوضع الحدودي لفت الى ان “الإستقرار الذي تحقق في الجنوب بعد تحرير العام 2000 يقلق العدو الاسرائيلي، لذلك يقوم بالاعتداءات للتشويش على الازدهار الحاصل في جنوب لبنان”.
وحول ما تشهده مدينة السويداء من تحركات احتجاجية، اشار الى أن الوضع الاقتصادي سبّبه الحصار الاميركي عبر قانون قيصر، وبسبب سرقة النفط السوري من قبل الاحتلال الاميركي، الى ما يحصل من حرق لمحاصيل القمح في الشرق السوري من قبل الاحتلال”، ولفت الى ان هناك مجموعة في السويداء لها ارتباطات خارجية تحاول كل فترة اثارة الاضطرابات، كما ان الاميركي يسعى الى إقفال المنطقة باتجاه السويداء بالتوازي مع محاولة اغلاق الحدود مع العراق، كذلك يتم استغلال الوضع الاقتصادي للتحريض والدعوة للتقسيم وهذا يؤدي الى تفتيت المنطقة ككل”.
وإذ إستنكر” التحريض على المقاومة بعد حادثة الكحالة”، أكد ان “البيان الوزاري شرع عمل المقاومة، فما الهدف من وراء التحريض الحاصل؟، فالامور كانت طبيعية قبل حصول التحريض الاعلامي، على البعض في الداخل ان يدركوا بأن الخارج يستعملهم كحطب للفتنة ليس اكثر”.
ختاما لفت الداود الى ان “الترويج للشذوذ والمثلية من قبل بعض النواب لاسيما التغييريين لا يبدو مستغرباً فهم يقومون بالدور المطلوب منهم، من أجل ضرب القيم ومفهوم الاسرة والوجود الاخلاقي للانسان، وهذا يؤدي الى امور أكثر خطورة لاحقاً كتغيير جنس الاطفال والزواج من نفس الجنس، ما يتطلب التصدي له بكل حزم لأنه يدمر المجتمع”.