نظّمت جمعية الوعي والمواساة الخيرية، ورشة العمل الثانية مع ممثلي الأديان والطوائف، إستكمالا للورشة السابقة التي أطلقتها الجمعية برعاية رئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبد الله الشهر الماضي، والتي شارك فيها أهل الإختصاص من عدة محاور( الصحيّة والتربويّة والقانونيّة والنفسيّة والإجتماعيّة والشبابيّة والإعلاميّة)، تحت عنوان:” الآفات الإجتماعية .. واقع وحلول.. الإدمان – الإنتحار” .
شارك في الورشة، التي أقيمت في مركز الجمعية في بلدة كترمايا – اقليم الخروب، ممثل راعي أبرشية صيدا المارونية المطران مارون العمّار المونسنيور جوزف القزي، المنسق العام للقاء التنسيقي لصون الأسرة والقيم في المجلس الشيعي الأعلى البروفسور الشيخ محمد حجازي، ممثل قاضي الشرع الشيخ الدكتور محمد هاني الجوزو، مدير منتدى إعداد الشباب الشيخ محمد ياسين، ممثل الرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت انطوان ديب الأب جورج عنتر والأب ألبيرتوس شتيوي، معاون رئاسة المجلس الشيعي الأعلى لشؤون العلاقات العامة علي الحاج، الشيخ الدكتور أحمد سيف الدين، الشيخ الدكتور هلال درويش، الشيخ أحمد علاء الدين والشيخ خالد يحي، رئيس جمعية الوعي المهندس محمد قداح، المدير العام ونائب رئيس الجمعية الدكتور عماد سعيد، وأعضاء الهيئة الإدارية .
استهلت الورشة بكلمة ترحيبية لمدير المركز الصحي في الجمعية مصعب سعيد، الذي عرض لانطلاقة الورشة والمحاور التي تناولتها من مختلف القطاعات، ثم أدار الورشة المدير التنفيذي للجمعية محمد يحي، الذي قسم الورشة الى محورين، الأول تناول الأسباب، والثاني الإقتراحات والحلول والتوصيات .
وكانت مداخلات مستفيضة للمشاركين الذي اعتبروا ان “هذه القضية تهدد مجتمعاتنا، والأسر والعائلات، لا سيما الشباب”، وركزوا على جملة من الأسباب التي تدفع الشباب الى هذه الآفة الخطيرة، “والتي منها: إنتشار المناهج العلمانية والبعد عن التعاليم الدينية، إضافة الى الصناعات الدوائية المهدئة والبديلة للإحتياجات الروحية، سلطة الدولة على رعاية الأسرة وغياب سلطة الأهل، تقصير في التربية ودور المرأة في الرعاية للأبناء، غياب التعليم الديني، وجود فجوة ما بين المؤسسات الدينية ومشاكل المجتمع، الفراغ والمال والسلطة والبطالة والركود الإقتصادي، وضعف دور السلطة وجهل الإنسان لعواقب الإدمان، إضافة الى المشاكل النفسية وضعف الموارد المالية وتنوع أساليب انتشار المخدرات وتوزيعها، الألعاب الإلكترونية وتأثيرهأ بالاضافة الى غياب التواصل الإجتماعي” .
وخلص المجتمعون الى جملة من التوصيات أبرزها: العمل على حل المشاكل الأسرية، وتقوية أواصر الروابط العائلية، العمل على ترشيد إختيار الأصحاب في المدارس والجامعات والنوادي وغيرها ..، دعم البرامج الرياضية والترفيهية والمنهجية، توعية الأهل والمقبلين على الزواج في مجال التربية والزواج والأسرة، التوعية القانونية وعرض التجارب، العمل على ايجاد بيئة حاضنة من خلال مؤسسات للمعالجة والرعاية، التعاون بين الدولة والمرجعيات الدينية، للعمل على تجفيف المنابع لتجارة المخدرات، العمل على رعاية الجانب الروحي لأفراد المجتمع وخصوصا المدمنين، انشاء منتديات اجتماعية، رياضية، وثقافية لاحتضان الشباب، العمل على استثمار وسائل التواصل الاجتماعي للتوعية، وان تكون دور العبادة منبرا للتوعية، التدريب المستمر لرجال الدين المستمر، بالاضافة الى تعزيز العلاقة الأسرية والحفاظ عليها.“