كان لافتاً تحذير بعض السفارات لرعاياها في لبنان كالسعودية والكويت وألمانيا، والبحرين ولاحقاً قطر وسلطنة عمان والامارات، ووجوب الابتعاد عن مناطق التوتر ومغادرة لبنان، هذه التحذيرات لم تأت عن عبث، بل أتت بعد سلسلة تقييمات تجريها السفارات للوضع في لبنان.
مصادر دبلوماسية تؤكد عبر “صوت بيروت انترناشيونال” ان هناك مخاوف من قبل بعض السفارات حول الوضع الأمني في لبنان، وخصوصاً تلك التي يتواجد فيها البؤر الأمنية، إضافة الى الجو العام المحلي والاقليمي في المنطقة، كما هناك خشبة من تفلت الأوضاع وذهابها باتجاه مجهول.
وتشير المصادر أن لبنان يخضع لمراقبة دولية والسفارات تعمل بشكل دائم لمواكبة مسار التطورات في لبنان، وتبين لها أن السلوك الذي يتبعه لبنان لا يمكن الا أن يؤدي الى تفاقم الاوضاع، وبيانات السفارات في حال توسعت الى سفارات أخرى هناك مخاوف فعلية من أن الوضع الأمني في لبنان وصل الى مراحل خطيرة.
وعلى الرغم من الاحداث الامنية التي حصلت في مخيم عين الحلوة، تقول المصادر، “الا ان تحذيرات الدبلوماسية هي ابعد من ذلك بكثير، ولها ابعاد أخرى تتعلق بالملف الرئاسي والتقارير الدولية عن الوضع في لبنان وامكانية فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين من فريق محور الممانعة، خصوصا تلك التوصيات الأميركية التي المحت بفرض عقوبات على رئيس مجلس النواب نبيه بري واعتباره امتداداً لحزب الله، وهذا تطور اميركي ملحوظ بالتعاطي مع بري، كونه رئيساً لمجلس النواب، وهذا يضع السلطة التشريعية تحت المجهر الدولي.
لذلك، تلفت المصادر الى أن القلق العربي ينبع من أن يستمر تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية، ويبقى لبنان من دون رئيس، بالتالي فترة ما بعد أيلول ستكون صعبة ومحفوفة بالمخاطر.