مصدر قيادي في تنظيم “عصبة الأنصار” أكّد للميادين أن جهته “تواصلت مع القيادي في تنظيم جند الشام هيثم الشعبي، الذي أكد لهم التزام الجند بقرار وقف إطلاق النار”.
أكد مصدر قيادي في تنظيم “عصبة الأنصار” للميادين، أنّ “العصبة ملتزمة بوقف إطلاق النار، على الرغم من مقتل الناشط الإسلامي علي مصطفى في حيّ الطوارئ، برصاص قنص.
وأضاف المصدر أنّ “العصبة، ورغم الروابط العائلية لمصطفى مع بعض قياديي العصبة، إلّا أنها تواصلت مع القيادي في تنظيم جند الشام هيثم الشعبي، الذي أكد لهم التزام الجند بقرار وقف إطلاق النار”.
وسادت اليوم حالة من الهدوء الحذر في محاور مخيّم عين الحلوة منذ ساعات الفجر الأولى، وفق ما أفاد مراسل الميادين، بعدما تجدّدت الاشتباكات، مساء أمس (الأربعاء)، بشكلٍ عنيف وعلى مختلف محاور القتال، رغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتجدّدت الاشتباكات، مساء الأربعاء، بين حركة فتح من جهة ومسلحين من “جند الشام” و”عصبة الأنصار” من جهة أخرى، على المحاور: الطوارئ – البركسات، الطوارىء – محطة جلول، البركسات – الصفصاف، وحطين -درب السيم وجبل الحليب، واستخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية التي سقط عدد منها في أماكن متفرقة من مدينة صيدا ومنطقتها جنوبي لبنان.
وأدت هذه الاشتباكات إلى سقوط قتيل، وإصابة 4 أشخاص آخرين، لترتفع الحصيلة منذ بدء الاشتباكات السبت الماضي، إلى 12 قتيلاً بينهم قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا العميد محمد العرموشي وأربعة من مرافقيه، وأكثر من 60 جريحاً تلقى معظمه العلاج في المستشفيات ثم غادروها.
أزمة إنسانية
وفي سياق متصل، قالت “هيئة إنقاذ الطفولة”، التابعة للأمم المتحدة، الخميس، إن الاشتباكات بين الفصائل المتناحرة في مخيم عين الحلوة، للاجئين الفلسطينيين في جنوبي لبنان، تسببت بنزوح 20 ألفاً، بينهم نحو 12 ألف طفل.
وأفادت مصادر أمنية في المخيم، لوكالة “رويترز”، بأن ما لا يقل عن 13 شخصاً، معظمهم من المسلحين، قُتلوا في المخيم منذ اندلاع القتال، يوم السبت الفائت، بين حركة فتح ومتطرفين.
ووفقاً لـ”وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين”، الأونروا، فإنّ مخيم عين الحلوة هو الأكبر بين 12 مخيماً للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ويعيش فيه نحو 80 ألفاً، من أصل نحو 250 ألف لاجئ فلسطيني، في جميع أنحاء البلاد.