اخبار اقليمية

مسؤول صهيوني يعترف: “الجيش قتل غالبية الأسرى”

تصريحٌ مهم أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الإسرائيلية والدولية، بعد أن كشف مسؤول عسكري إسرائيلي سابق تفاصيل جديدة عن سبب سقوط عدد من الأسرى الإسرائيليين الذين كانوا محتجزين في قطاع غزة خلال العمليات العسكرية التي أعقبت هجوم 7 أكتوبر 2023. هذه التصريحات تأتي في ظل تزايد الضغط على حكومة وجيش العدو الإسرائيلي بشأن تعاملهما مع ملف الأسرى.

كشف نيتسان ألون، المفاوض الإسرائيلي السابق والمسؤول الكبير في الجيش أن نيران جيش العدو نفسها قتلت غالبية الأسرى الإسرائيليين في جباليا شمال قطاع غزة، وذلك بسبب ما وصفها بـ«ثغرات استخبارية». يأتي هذا التصريح في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.

وقال ألون إن إطلاق النار أصاب الأسرى لأن الجيش لم يكن يمتلك معلومات موثوقة عن مواقعهم، ما أسفر عن سقوط عدد كبير منهم بين قتيل وجريح. وأضاف أن العديد من الأسرى الذين نجوا من الأسر الأولي لقوا حتفهم لاحقاً خلال المعارك العنيفة في غزة.

وروى ألون حادثة مقتل الجندي تامر نمرودي في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى لم تكن هناك معلومات تفصيلية عن وجود أسرى داخله. كما تحدث عن نجاة الرهينة تشن غولدشتاين-ألموج بعد أن أبعد الجيش الغارات عن المبنى الذي كانت محتجزة فيه، رغم أن انفجاراً قريباً أدى إلى تحطيم النوافذ وهز الجدران.

وفيما يتعلق بمقتل ثلاثة رهائن آخرين في ديسمبر/كانون الأول 2023، أرجع ألون سبب ذلك إلى «افتراضات خاطئة على أرض الواقع» دون الخوض بتفاصيل إضافية.

وأوضح أيضاً أنه مع بدء العمليات البرية في غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان لدى الجيش تقديرات تقريبية لمواقع بعض الأسرى، لكن حركة حماس كانت تنقلهم بشكل متكرر، مما زاد من صعوبة تحديد مواقعهم بدقة.

تصريحات ألون أثارت انتقادات واسعة داخل الكيان وخارجها، خاصة من عائلات الأسرى الذين ظهروا في فيديوهات وهم أحياء قبل مقتلهم، واتهموا الحكومة بالتقاعس وتحمل المسؤولية الكاملة عن سقوط أحبائهم، مطالبين بكشف الحقيقة وتحقيق العدالة.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع "صدى الضاحية" بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و"الموقع" غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى