متفرقات

خيار مثالي للرياضيين ومرطّب للجسم .. تعرّف على فوائد شوربة العدس

تُعدّ شوربة العدس واحدة من أكثر الأطباق انتشارًا في العالم، إذ تمتاز ببساطتها ومكوناتها القليلة وقيمتها الغذائية العالية. وقد رافقت الشعوب منذ قرون طويلة، لتصبح اليوم وجبة أساسية على موائد الأسر في الشرق والغرب على حدّ سواء، لما تمنحه من دفء وطاقة وفوائد صحية متعددة.

يرجع استخدام العدس في الطهي حسبما تقول جامعة هارفرد إلى آلاف السنين، إذ عُرف في مناطق الشرق الأدنى والهلال الخصيب كأحد أقدم المحاصيل المزروعة. وتشير الدراسات الأثرية إلى أنّ العدس كان جزءًا أساسيًا من غذاء الشعوب القديمة، ومنها المصريون والبابليون والرومان. ومع مرور الزمن، أنتجت كل حضارة نسختها الخاصة من شوربته، ما جعل الطبق ينتقل من الشرق الأوسط إلى أوروبا وآسيا وأفريقيا حتى غدا وجبة عالمية.

ويتميّز العدس بكونه غنيًا بالبروتين النباتي، والألياف الغذائية، والحديد، والبوتاسيوم، ومجموعة من الفيتامينات الأساسية. وتؤكد الجهات الصحية أنّ العدس يعدّ بديلًا ممتازًا للبروتين الحيواني، ويساعد في تعزيز الشعور بالشبع وتنظيم مستوى السكر في الدم. كما تُعدّ شوربة العدس خيارًا مثاليًا للرياضيين والطلاب والأشخاص الذين يبحثون عن وجبة مغذية وخفيفة في الوقت نفسه.

وتجمع شوربة العدس بين الطعم اللذيذ والفوائد المتعددة، إذ تسهم في دعم صحة القلب بفضل محتواها العالي من الألياف التي تُخفّض الكوليسترول. كما تساعد المعادن الموجودة فيها—خاصة الحديد والفولات—على تعزيز إنتاج الطاقة ومنع فقر الدم، ما يجعلها وجبة مناسبة للأطفال والكبار. ومن المعروف أيضًا أنّ تناول الشوربة عمومًا يساعد على ترطيب الجسم وتحسين عملية الهضم.

إنّ شوربة العدس ليست مجرد طبق تقليدي، بل إرث غذائي وصحي يجمع بين البساطة والفائدة. فقد أثبتت الدراسات أنّها وجبة متوازنة تمنح الجسم طاقة وعناصر غذائية مهمة، وتسهم في الوقاية من العديد من المشكلات الصحية. وبفضل تاريخها العريق ونكهتها المحببة، تبقى شوربة العدس خيارًا حاضرًا في المطابخ حول العالم على مرّ العصور.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع "صدى الضاحية" بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و"الموقع" غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى