أخبار لبنان

وزير المالية: حريصون على السير بالإصلاحات

اعتبر وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل أنّ “تقرير صندوق النقد الدولي Article IV الذي صدر في أواخر شهر حزيران يُحاكي الأوضاع المالية والاقتصادية للحالة الراهنة”.

ولفت الخليل في تصريح تعقيبًا على تقرير الصندوق الأخير إلى أنّ “ما ورد فيه لجهة السير بالإصلاحات يؤكّد حرصنا على السير بها نظرًا للحاجة الملحة لوضع سكة النهوض ولأن عدم السير بهذه الإصلاحات يرتّب كلفة باهظة تعيق كل إمكان لانتشال الاقتصاد ووضع البلاد على خطّ النهوض والتعافي”.

ورأى أن “المضي بالإصلاحات تلك قادر على إنتاج معدلات نمو أكبر من المعدلات المرتقبة في التقرير وذلك بناء على قدرة الاقتصاد اللبناني في التكييف وتخطي العقبات وهذا ما بدأنا نشهده اليوم في بعض القطاعات الإنتاجية”.

وأشار الخليل إلى أن” التطورات بدأت تترك واقعًا إيجابيًا على صعيد المالية العامة لا سيما في ما خص توحيد سعر الصرف لجهة استيفاء الرسوم والضرائب وإعادة القدرة التمويلية للخزينة، وتعزيز إدارة السيولة ما يسهم في استقرار مالي ونقدي”.

ولفت إلى أن الوزارة ورغم التحديات الكبيرة “منكبة على إنجاز مشروع موازنة العام 2023 والذي يشكل استكمالاً للإجراءات التصحيحية التي بدأت تنفيذها إثر إقرار موازنة العام 2022 ما سيشكل عاملًا مساعدًا للانتظام المالي”، مشيرًا إلى أنّ “مشروع الموازنة سيرفع إلى مجلس الوزراء في القريب العاجل”.

كما لفت الخليل إلى أن “الوزارة تسعى من خلال تعزيز واردات الخزينة إلى تأمين حاجات القطاع العام وفق الأطر الــ ( Macro-Economie الماكرو اقتصادية(دون تشكيل خطر على الاستقرارين المالي والنقدي”).

وأشار إلى أن “التعويضات التي أقرها مجلس الوزراء أخيرا بنيت وفق الواردات المتاحة اليوم بغية عدم التسبب بضغوطات على الوضع النقدي وعلى سعر الصرف، مع تشديده على ضرورة إصلاح سلسلة الرواتب والأجور الذي قال إنه لا بد منه على أثر الأزمة الحادة”، كاشفًا أن الحكومة تعمل مع عدد من الهيئات والدول المانحة في إطار Lebanon Financing facility والبنك الدولي على التحضير لإنجاز مسح وظيفي للقطاع العام عبر مجلس الخدمة المدنية ليكون بمثابة خطوة أولية في عملية إصلاح القطاع العام وتصحيح سلسلة الرواتب والأجور”.

كما كشف الوزير الخليل عن أن” البنك الدولي وافق على تمويل قرض إضافي لاستكمال مشروع تمويل الأسر الأكثر فقرًا، وذلك نظرًا للإمكانات المالية المحدودة للدولة وشح الاعتمادات المخصصة للإنفاق الاجتماعي في الموازنة”.

أما بالنسبة لالتزامات الدولة اللبنانية تجاه المنظمات الدولية والمانحين، أكد الخليل أن “وزارة المالية تستكمل سداد التزاماتها المستحقة تباعًا وذلك بالتنسيق والتواصل مع هذه الجهات المانحة في ما خص المتأخرات التي تخلف لبنان عن دفعها في حينه”، مثنيًا في الختام على” جهود صندوق النقد الدولي في الدعم المتواصل للبنان لتمكينه من الخروج من أزمته الراهنة”.

المصدر:الوكالة الوطنية للإعلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى