السيد رضا حسين صبح تعليقاً على كلام العماد جوزاف عون عن الحشد الشعبي في العراق:
لا يحق أنْ نُسفّه قرارات ومراسيم الدول المحترمة الأُخْرى، فإنهم أَعلم بِما عملوا وقد أَحسنوا فيما فعلوا، والّا حينئذٍ سيُسفّهون تعديل القانون اللبناني بمرسومٍ يجعل قائد الجيش رئيساً للدولة.
بسم الله الرحمن الرحیم الحمدلله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلّم تسليما .
حقيقةً نحتار كيف يمكن لنا أنْ نردّ جميل الشعب والحكومة العراقية ومعروفهم على الشعب والحكومة اللبنانية، فقد وقفوا إلى جانبنا في سرّائنا وضرّائنا بعدما قاموا بما لم يقم به أحدا.
فلا يحق لنا أنْ نُسَفّه قرارات ومراسيم الدول المحترمة الأُخْرى فإنهم أعلم بما عملوا وقد أحسنوا فيما فعلوا وإلّا فإنّهم حينئذٍ سيُسفّهون تعديل القانون اللبناني بمرسومٍ يجعل قائد الجيش رئيساً للدولة.
فتحيّة للشعب العراقي الأبيّ وسلامٌ على أرضه وسمائه ومياهه وسهله وهِضابه وعلى المشاهد الشّريفة فيهِ.
وسلام على طيبة شعبه وطينته وتفانيه لأجل القضايا الإسلامية والعربية والإنسانية.
وعذراً إنْ صدر وربما عن غير قصدٍ من مسئولٍ شيئاً قد أزعج شريحةً كبيرةً من الشعب العراقي، ومع ذلك فإنّ رأيَهُ لا يُفسِد لِلودِّ قضيّة.
وفي الختام أنا اقول: لولا الحشد الشعبي لما بقي مسيحيّاً واحداً على مسيحيّته وحريّته في العراق، يوم كان الارهابييون يّذبّحون الأبّناء ويستحيون النساء ويستبيحون الضعفاء ويستعبدون الأبرياء ، وإنْ كنت لا تُصدّق ذلك فاسأل رأس الكنيسة المسيحيّة (البابا فرنسيس) فإنّه أوّل ما زار العراق زار من أسّس للحشد الشعبي المرجع الديني السيد علي السيستاني حفظه الله ، وما زاره سائلاً أو متعاطفاً وإنما زاره شاكراً على فعله وحمايته وعطفه على مسيحيي العراق.