أخبار لبنان

إهمال الدفاع المدني يتسبّب بكارثة … في الهرمل

الحريق الهائل في إحدى محطات الوقود في مدينة الهرمل، أولَ أمس، والذي أدّى إلى وفاة طفلين حرقاً وإصابة اثنين بحروق خطيرة، وقع على بعد خمسين متراً فقط من مركز الدفاع المدني الإقليمي في سراي الهرمل، وكان بإمكان سيارتي الإطفاء التابعتيْن للمركز الوصول إلى موقع الحريق في أقلّ من نصف دقيقة فقط، لو أنّ الإهمال الذي طاولهما لم يضعهما خارج الخدمة كلياً، ما حوّل المركز هذا إلى لزوم ما لا يلزم.

فكان على المدينة التي حلّت بها كارثة أن تنتظر أكثر من نصف ساعة لتصل سيارات إطفاءٍ من مراكز الدفاع المدني في بلدات القاع والقصر والنبي عثمان واللبوة، فيما من المؤكّد أن الوضع كان سيكون مختلفاً لو حصل التدخّل في الدقائق الأولى.

الحريق، أدّى إلى اكتشاف بلدية الهرمل أنّ إحدى سيارتَي الإطفاء التي كان يُفترض أنها لا تزال تعمل في مركز الهرمل كانت فعلياً خارج الخدمة.

ومردّ الصدمة إلى أنّ المجلس البلدي اعتاد أن يلبّي طلبات الدفاع المدني كلما تعطّلت سيارات الإطفاء لديه والتكفّل بإصلاحها حرصاً على إبقائها في الخدمة تحسّباً لحادثٍ كالذي وقع أولَ أمس.

وأوضح نائب رئيس بلدية الهرمل عصام بليبل لـ«الأخبار» أنّ البلدية «عمدت منذ ما قبل الانهيار المالي في عام 2019 إلى إصلاح سيارات الدفاع المدني، كلما تبلّغت بأنّ عطلاً ما أخرجها من الخدمة، وأن المركز غير قادر على إصلاحها نظراً إلى غياب الموازنات، وآخر تدخلٍ للبلدية كان قبل سبعة أشهر، ولم نتبلّغ بعدها بأن سيارة الإطفاء عادت وتعطّلت».

أمّا السيارة الأخرى فيوضح بليبل أنّها «تعرّضت لحادث سير، وهي مركونة منذ مدة، ولم يجر استبدالها».

المصدر: جريدة الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى