فالقرار متخذ مسبقا، ورد رئيس التيار جبران باسيل على القرار، بالتأكيد على انه لا يمكن ان نكون بحكومة « ولاد ست وولاد جارية»، و»لسنا متعلقين بالسلطة وأسهل علينا الذهاب إلى المعارضة، وكل ذلك بسبب المعايير غير الواضحة وغيابها، فهناك اولا تحيز واضح في المعايير المعتمدة بين المكونات، وعند الشيعة هم سمّوا وسلام وافق»، واكد ان «التيار الوطني الحر» لن يقبل بان «يسمي احدا ممثله في الحكومة»، وانتقد ظهور رئيس المجلس النيابي في القصر الجمهوري الى جانب الرئيسين، وكأنه شريك في اصدار المراسيم، وهذا غير منصوص عنه في الدستور»، وقال: «رأينا سابقة بشعة بعدم صدور مراسيم تشكيل الحكومة بعد الاجتماع الثلاثي».
الحريري وذكرى 14 شباط
وفي خضم الانشغالات الحكومية، فان الاستعدادات اكتملت عند «تيار المستقبل» للاحتفال بالذكرى الـ 20 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط، ويتحدث مسؤولو «المستقبل» عن «تسونامي» سني ولبناني شامل سيشارك في الاحتفال، وسيلقي الرئيس سعد الحريري كلمة مباشرة امام الحشود، وصفتها مصادر «المستقبل» بالاستثنائية، وسيحدد فيها موقفه من كل الملفات، مع التأكيد على ان «الكلمة لي سنيا».
وقد اكتملت الاستعدادات وانجزت التحضيرات للاحتفال، علما ان العلاقات بين الحريري والرئيس المكلف غير ودية، والحصة السنية حددها سلام دون مراعاة لـ«تيار المستقبل»، حتى الاسم المقترح من الحريري لوزارة الداخلية لم يؤخذ به، واقترح سلام اسم أحمد الحجار من «كلنا ارادة»، وبالتالي فان حكومة سلام لن تحصل على الثقة من الكتل السنية، الا اذا تدخلت الرياض، وهذا ما يراهن عليه الرئيس المكلف.
الاشتباكات على الحدود السورية – اللبنانية
على صعيد آخر، تجددت الاشتباكات العنيفة بين أبناء عشائر بعلبك – الهرمل وعناصر «هيئة تحرير الشام» في محيط بلدة القصر على الحدود اللبنانية – السورية، وسط تبادل للقصف المدفعي والاسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة، واستخدم مسلحو «الهيئة» مسيّرة مفخخة انفجرت فوق بلدة جرماش عند الحدود اللبنانية – السورية، واتبعوها بقصف مدفعي ادى الى سقوط 4 قتلى من آل جعفر هم: علي محسن جعفر، نصرالله محمد جعفر، محمد علي جعفر، حسن رئيف جعفر، و3 جرحى.
كما حاول مسلحو «الهيئة» الدخول الى منطقتي قنافذة والصبوة عند حدود الهرمل، بعد ان دفعت «هيئة تحرير الشام» بتعزيزات الى القرى السورية، التي يقطنها لبنانيون بين ريف حمص ومنطقة الهرمل، وتحديدا في بلدة حاويك، الذي تهجر معظم اهاليها بعد قيام «هيئة تحرير الشام» بخطف 16 مواطنا بينهم المختار غسان نون والدكتور احمد امهز، فيما اعتقل أبناء العشائر 4 مقاتلين من «الهيئة»، وتم تبادل المخطوفين بعد تدخل عشيرة آل ملحم.
اشارة الى انه سجل انتشار كثيف للجيش اللبناني، الذي دفع بتعزيزات الى منطقة قلد السبع في جرود الهرمل.
وعلم ان اتصالات جرت بين الجانبين اللبناني والسوري لتخفيف حدة الاشتباكات، من دون اي نتائج، وترددت معلومات عن مقتل نوح زعيتر، لكن مسلحي العشائر نفوا هذا الامر. وليلا، افيد عن أسر أبناء العشائر 3 مسلحين من «الهيئة».
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام