تداولت وسائل الإعلام العبري مقاطع فيديو توثق اللحظات الأخيرة قبل مغادرة قوات الاحتلال “الإسرائيلي” محور نتساريم وسط قطاع غزّة.
نقل الإعلام العبري عن آخر جندي “إسرائيلي” غادر محور نتساريم قوله: “نحن القوة العسكرية الأخيرة التي تغادر المنطقة وقلوبنا مكلومة وسنعود مجددًا”.
وقالت “يديعوت أحرونوت” عن مصادر عسكرية، إن “إسرائيل” دفعت ثمن صفقة كاملة بفتحها محور نتساريم دون أن تحصل على المقابل كله.
وقال وزير الأمن “الإسرائيلي” المستقيل المتطرف ايتمار بن غفير، إن فتح ممر نتساريم هذا الصباح وإعادة عشرات الآلاف من سكان غزة إلى شمال القطاع هو انتصار واضح لحماس، ويعد جزءًا مهينًا آخر من صفقة غير مسؤولة.
وأكد بن غفير، أن هذه ليست ملامح “نصر مطلق” بل هذا “استسلام مطلق”، جنودنا لم يقدموا أرواحهم لتكون هذه هي النتيجة.
وتوافد آلاف النازحين من مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، صباح اليوم الإثنين، عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين، للعودة إلى شمال القطاع بعد أكثر من عام وثلاثة شهور من النزوح القسري وحرب الإبادة الجماعية الصهيونية على القطاع.
وسار النازحون مشياً على الأقدام انطلاقاً من منطقة “تبة النويري” غرب مدينة النصيرات، مروراً بمحور نتساريم، بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي منه.
ومن جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنَّ مشاهد عودة الحشود الجماهيرية لشعبنا إلى مناطقهم التي أجبروا على النزوح منها رغم بيوتهم المدمّرة، تؤكّد عظمة شعبنا ورسوخه في أرضه، رغم عمق الألم والمأساة.
وأوضحت حماس في تصريح صحفي، أنّ هذه المشاهد المُفعمة بفرح العودة وحبّ الأرض والتشبّث بها هي رسالة لكلّ المُراهنين على كسر إرادة شعبنا وتهجيره من أرضه.
وجددت تأكيدها على أنَّ عودة أهلنا النازحين إلى بيوتهم يُثبت مجدَّداً فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العدوانية في تهجير شعبنا وكسر إرادة الصمود لديه.
وقالت حماس، “نقف مع شعبنا العظيم في هذه اللحظة التاريخية”، داعيةً إلى تكثيف وصول كلّ المساعدات والمواد الإغاثية إلى كامل مناطق قطاع غزَّة.