نظمت جمعية تجار محافظة النبطية وقفة احتجاجية في سوق الوسط التجاري لمدينة النبطية الذي دمرته الغارات الجوية “الإسرائيلية” ابان العدوان الأخير على لبنان، وذلك لرفع الصوت ومطالبة الحكومة اللبنانية والادارات المعنية للتسريع بدفع التعويضات على المؤسسات والمصانع والمحالات التجارية والمهن الحرة والصيدليات ومربي الدواجن والنحل والمواشي والتعويض على المحتويات، وذلك لما فيه مصلحة باعادة العجلة الاقتصادية على مساحة الجنوب.
ممثل محافظ النبطية قائمقام حاصبيا رواد سلوم قال في الوقفة: “نجتمع في حضرة مدينة النبطية، لنتشارك معكم رفع ملامح الأسى، ورفع مطالب كافة أطيافها من تجار وأصحاب مؤسسات صناعية وتجارية وسائر المهن الحرة والقطاعات الذين تضرروا من جراء العدوان، لذلك أضم صوتي إلى صوت كل منهم، وأنا على استعداد للقيام بأية خطوة والمطالبة بأي دعم لانصافهم، والتعويض عليهم سواء بالبناء أو الموجودات والتجهيزات، لأن خسارتهم كبيرة”.
ثم القى رئيس بلدية النبطية المهندس خضر قديح كلمة أعلن فيها “أننا نجتمع هنا لنرفع الصوت للحكومة اللبنانية والادارات المعنية في ملف دفع التعويضات للتجار وأصحاب المحال عن البضائع ومحتويات محالهم والتي هي رأسمال التجار والاساس في الاستثمار والاستمرار لمصلحة إعادة العجلة الاقتصادية”.
وكانت كلمة رئيس جمعية تجار النبطية موسى شميساني، الذي قال: “من مدينتكم النبطية تدعوكم جمعية تجارها كما أهلَها المنتصرون لمعاينة أثار العدوان في المدينة والجوار لنُحملكم أمانة إيصال تمنياتنا إلى الحكومة اللبنانية وإلى كافة الوزارات والمعنيين للعمل على الإسراع برفع الأنقاض والردم من قلب النبطية، وإعفاء أصحاب العقارات المتضررة من محال ومؤسسات تجارية وغيرها من الرسوم المتوجبة لإعادة البناء، وإعفاء أهالي الشهداء من الرسوم المتوجبة على إنتقال الملكية وتسهيل الإجراءات الإدارية، كما إقرار تسويات وإعفاءات ضريبية للمؤسسات والمحال التجارية للحد من الخسائر التي تعرض لها التجار جراء العدوان، والتعويض الزراعي على المزارعين ومربي الدواجن والمواشي والنحالين، إلى جانب إلغاء الرسوم الثابته على فواتير الكهرباء والمياه والهاتف، بالإضافة إلى التعويض على المصانع والمؤسسات والمحال التجارية والعيادات ومكاتب المهن الحرة والصيدليات عن كل الأضرار التي لحقت بها”.
ثم القى أمين عام الهيئات الاقتصادية في لبنان نقولا شماس كلمة باسم رئيس الهيئات الاقتصادية في لبنان محمد شقير أعلن تضامن الهيئات الاقتصادية في لبنان إلى جانب تجار محافظتي النبطية والجنوب.
وكانت كلمة رئيس غرفة الصناعة والتجارة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح، التي أكد فيها “أن المشهد الماثل أمامنا في النبطية وصور بعلبك عينة للطبيعة العدوانية “الإسرائيلية” التي رغم غطرستها عجزت عن كسر إرادة أبناء هذه الأرض في أستكمال صناعة حياتهم العزيزة والكريمة.
وختاما كانت كلمة النائب هاني قبيسي، الذي شدد على أن فجر الحرية والصمود ينبلج من بين الركام ومن لم تهزمه الدبابة لن ينهزم أمام كومة تراب خلفتها الغارات الصهيونية الحاقدة.
وقال: “نلتقي اليوم لنؤكد أن حجم المعاناة كبير على المستوى الاقتصادي والمعيشي ولابد لنا أن نوجه تحية للشهداء وللجرحى الذين افتدوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن الجنوب من ساحة مدينة النبطية أوجه التحية لبيروت ولكل المناطق التي استقبلت اهلنا على مساحة لبنان راعية مهتمة بكل شؤونهم خلال نزوحهم القسري جراء الحرب الهمجية”.