رأى مفتي صور وجبل عامل القاضي العلامة الشيخ حسن عبدالله، ان “ما يحصل اليوم في ملف انتخاب رئيس للجمهورية يدخل في باب النكد السياسي وليس له صلة بالواقع والازمات التي يعيشها البلد، وأن طرح اسماء وترشيحها للرئاسة مع عدم القناعة بتلك الاسماء يعرض البلد لمزيد من الاحداث التي من شأنها زيادة الضغط الاقتصادي على الناس”.
كلام المفتي عبدالله جاء خلال استقباله وفودا روحية واهلية في دار الافتاء الجعفري في صور، وقال: “ان لبنان يعيش ظروفا جدا عصيبة وصعبة وعلى الذين يعرقلون سير الحياة السياسية الطبيعية ألا يعيشوا الترف بإضاعة الوقت لان عدم التوافق والحوار يطيل أمد الازمة ويكون لبنان الوحيد بالمنطقة الذي يعيش خارج إطار التفاهمات والحوار بين اقطاب البلد لان الحوار والتفاهم هما الطريق الواضحة للوصول الى وطن يحتاج الى كل الجهود بظل التفاهمات التي تجري في المنطقة”.
واعتبر ان “لبنان له تجربة عاشها اكثر من عشرين عاما من الحرب الاهلية لتحقيق غلبة طرف على اخر، ولن يحقق أحد ما كان يصبو اليه لكن الجميع وجدوا ان لا مناص من الحوار والتفاهم والتعايش، وهي أقصر الطرق لتحقيق الاطمئنان السياسي لان سقف الوطن هو للجميع دون استثناء”.
وختم عبدالله مؤكدا ان “الحوار هو المعبر الامن للوصول الى الحلول، وان لغة التحدي والاصطفاف الحالي قد تؤدي الى الانهيار الكامل وتمنع النهوض من الازمات”.