أبلغ مسؤولون من الكيان الإسرائيلي مجلس الوزراء أنّ المفاوضات المتعلقة بصفقة الأسرى تشهد تقدّما كبيرا، موضحا أنّ لدى حماس استعدادا لإبرام صفقة. واعتبروا أنّ التقديرات تشير إلى أنّه يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن غزة خلال بضعة أسابيع.
التوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع القليلة المقبلة، واستعداد حماس للتوصل إلى صفقة لم تكن موجودة سابقا، كانت أبرز النقاط التي أبلغها رئيس جهاز الموساد ورئيس جهاز الشاباك لمجلس وزراء الكيان الإسرائيلي.
مسؤول إسرائيلي كبير، أوضح أن المفاوضات المتعلقة بصفقة الأسرى تشهد تقدما كبيرا، مع إبقاء النقاط الرئيسية في الصفقة سرية حاليا لمنع التدخلات السياسية التي قد تؤدي إلى إفشالها.
وأكد المسؤول أن الاتفاق سيسفر عن عودة عدد غير معروف من الأسرى وليس جميعهم، بعد أن اعتبر وزير الحرب يسرائيل كاتس إن هناك فرصة حقيقية لإبرام صفقة لإطلاق سراح الأسرى في غزة.
القناة الـ12 الإسرائيلية قالت إن الكيان يقدر أنه من الممكن التوصل إلى صفقة بشأن الأسرى في قطاع غزة خلال الشهر المقبل، مشيرة إلى أن مسؤولي الكيان يتعاملون مع المفاوضات بحذر ويدركون أنها قد تنهار في أي لحظة.
ونقلت القناة عن مصادر مقربة من رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو أنه أكثر تصميما من أي وقت مضى على التوصل إلى اتفاق، معتبرة أن الخلافات الرئيسية تتعلق بعدد الأسرى الذين سيطلق سراحهم ضمن الصفقة.
واشنطن أعلنت أن المبعوث الأميركي سيبقى في المنطقة لمتابعة جهود التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى في غزة بين حركة حماس والكيان الإسرائيلي.
وأفادت مصادر مصرية بأن الكيان لديه اعتراض على أسماء بعض الأسرى الفلسطينيين المطلوب إخلاء سبيلهم، وبينهم الأسير مروان البرغوثي، الأمر الذي قد يعيق عملية التبادل.
وأشارت المصادر إلى أن القاهرة تعتقد بأن واشنطن سيكون لها دور أكبر في تسريع وتيرة المفاوضات وإنهاء العراقيل التي أعادتها تل أبيب إلى الواجهة، حتى لو جرى تعديل أسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم.