نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم الأحد 60 غارة جوية خلال ساعات قليلة استهدفت قدرات الجيش العسكرية في مناطق متفرقة من سورية. من جهته، رفض قائد هيئة تحرير الشام التي تسيطر على البلاد أبو محمد الجولاني الدخول في ما وصفه بالصراع مع كيان الاحتلال.
كيان الاحتلال الإسرائيلي، مع غياب الرد والردع، زاد من وتيرة عدوانه على الأراضي السورية جواً، بالتوازي مع مواصلة جيشه التوغل برا جنوبي البلاد باتجاه العاصمة دمشق.
طيران الاحتلال شن في غضون ساعات عشرات الضربات الجوية مستهدفا 20 موقعا لفرع المخابرات الجوية ومستودعات كبيرة للصواريخ، منها الباليستية، ومستودعات ذخيرة، وقذائف هاون، وغيرها من العتاد العسكري داخل الجبال.
كما استهدفت الغارات مستودعات أسلحة في منطقة القلمون قرب العاصمة دمشق، ومطاراً عسكرياً في السويداء، ومختبرات للبحوث والدفاع في مصياف في درعا جنوبي سوريا، وقاعدة صواريخ في جبل قاسيون في دمشق.
الهجمات الإسرائيلية ضد الأراضي السورية وصلت إلى 446 غارة طالت 13 محافظة سورية منذ سيطرة هيئة تحرير الشام على البلاد، في حين تحدث إعلام الاحتلال عن إلقاء 1800 قنبلة من قبل تل أبيب على أكثر من 500 هدف في سوريا خلال ساعات معدودة، وأنها دمرت الآن نحو 80% من القدرات العسكرية السورية.
ومع استمرار التوغل البري، أصدر وزير الحرب الإسرائيلي “يسرائيل كاتس” أوامر لجيشه “بالاستعداد للبقاء” طوال فصل الشتاء في المنطقة العازلة في هضبة الجولان الاستراتيجية المحتلة.
وأمام كل هذا التصعيد الإسرائيلي من قضم الأراضي السورية إلى تدمير البنية التحتية العسكرية للبلاد، نأت هيئة تحرير الشام، التي تسيطر على البلاد، بنفسها عن التصدي لهذا التصعيد، حيث اعتبر قائد الهيئة محمد الجولاني أن الوضع في سوريا لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة.