تمركزت اليوم الخميس وحدات من الجيش اللبناني في 5 نقاط حول بلدة الخيام الجنوبية، بالتنسيق مع قوات “اليونيفيل” الدولية، وذلك ضمن إطار المرحلة الأولى من الانتشار في المنطقة، بالتزامن مع انسحاب العدو الإسرائيلي منها، وذلك بعد الاتصالات التي أجرتها لجنة الإشراف الخماسية.
ولم يستكمل لغاية الساعة الانتشار، في انتظار الوحدات المختصة الوقت المناسب للدخول إلى البلدة وإجراء مسح هندسي لها بهدف إزالة الذخائر غير المنفجرة.
وقد دعت قيادة الجيش المواطنين إلى عدم الاقتراب من المنطقة بتاتاً والتزام تعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه أجواء منطقة مرجعيون تحليقاً كثيفا للطيران الحربي المعادي إضافة إلى تحليق مكثّف للطيران المعادي المسير على علو منخفض فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي حلقة من مسلسل الخروقات الاسرائيلية المتواصلة واليومية لاتفاق وقف اطلاق النار الذي بات نافذاً من فجر الأربعاء 27 تشرين الثاني/نوفمبر، وآخرها غارة معادية أمس على مدينة بنت جبيل، أدّت إلى استشهاد 3 مواطنين، في حين استشهد مواطن اثر اعتداء على بلدة بيت ليف، ومواطن آخر في بلدة عيناتا.
ومن المدخل الشمالي لمدينة الخيام الجنوبية، وقرب واحدة من خمس نقاط ثبتها الجيش اللبناني في المدينة الحدودية مع فلسطين المحتلة منذ يوم أمس الأربعاء، أفاد مراسل قناة المنار علي شعيب اليوم الخميس أنه “صباح اليوم دخل إلى المدينة رتل كبير من آليات قوات اليونيفيل الدولية، وقام بجولة وعمليات مسح داخل المدينة، بانتظار توجه هذه القوات لاحقاً إلى منطقة عين عرب ومنطقة الوزاني، ليتبع ذلك وبعد التأكد من انسحاب الاحتلال، دخول لقوات فوج الهندسة من الجيش اللبناني”، وذلك في ظل معلومات عن انسحاب كامل لقوات الاحتلال الاسرائيلي من هذه المدينة.
في السياق، دعت بلدية الخيام أهل المدينة الصامدة، إلى “انتظار العودة الآمنة إليها”، مضيفةً “الرجاء منكم جميعاً التقيد بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحلية والعسكرية، وبيانات قيادة الجيش اللبناني، التي أفادت أن قواتها ستستكمل الانتشار في المرحلة المقبلة، وستُجري مسحاً هندسياً شاملاً بهدف إزالة الذخائر غير المنفجرة”.
وفي هذا الاطار، قالت البلدية “نقدّر اندفاعكم ولهفتكم للعودة الى أرض خيامنا الغالية، ولكن علينا توخي الحذر والحفاظ على سلامة الأرواح”، مضيفة “وما العودة إلا صبر أيام، بانتظار الانسحاب الكامل لجيش العدو، وصدور بيانات قيادة الجيش التي تحدد موعد العودة بسلام الى الخيام”.