عناوين الصحف

الأنباء: “صيدنايا” يفضح إجرام نظام الأسد البائد … استثمار إسرائيلي والرئاسة إلى التزخيم من جديد

كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية: اليوم الثاني لسقوط حكم الطاغية بشار الأسد امتزج فيه الأمل بالحزن. الأمل برؤية سورية حرة ديمقراطية بعد سنوات الظلم والاستبداد التي عاشتها بالحديد والنار طوال أكثر من نصف قرن، منذ سيطرة حافظ الاسد على الحكم في العام 1971، وقد نال لبنان قسطاً وافراً من الحكم الدكتاتوري الجائر، في ظل ما اقترفه هذا النظام البائد غير المأسوف عليه بحق اللبنانيين من عمليات قتل وتنكيل وسجن وحجز حريات وخطف، طاولت المئات لا بل الآلاف منهم الذين يأمل ذويهم بعودتهم أحياء بعد سنوات وعقود من الإختفاء في أقبية ودهاليز سجون هذا النظام القاتل.

أما الحزن فقد تمثل بالمشاهد المأساوية التي تقشعر لها الأبدان بعد فتح أبواب السجون لا سيما في صيدنايا، الذي شهد على ابشع الجرائم بحق الإنسانية.

وكانت منظمة العفو الدولية التابعة للأمم المتحدة قد أجرت في العام 2011 تحقيقاً لما يجري فيه من إعدامات للمعتقلين، بعد تقرير كشف أن قوات الجيش السوري أعدمت 13000 شخص شنقاً بين عامي2011 و2015.

وفي العام ذاته أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الحكومة السورية لجأت الى حرق آلاف الجثث في صيدنايا، في محاولة لإخفاء عدد القتلى والتخلّص من الأدلة.

وها هو سجن صيدنايا السيئ الذكر، في ريف دمشق، يكشف عن فصوله القاسية، حيث ناشدت عائلات سورية ولبنانية الجهات المعنية العمل على الإفراج عن السجناء في الطوابق العلوية.

أما الطوابق السفلية الثلاثة المعروفة بإسم السجن الاحمر والأبيض والأصفر، لا تزال عمليات البحث جارية عنها.

الإدارة الجديدة لسورية

وفي الوقت الذي يتوقع فيه أن تبدأ عملية الإعتراف بالإدارة الجديدة في سورية.

دعا قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع كل مَن يحمل السلاح في العاصمة دمشق التوجه للثكنات وإنهاء المظاهر المسلّحة.

كما أعلنت إدارة العمليات العسكرية للمعارضة السورية، أمس الاثنين، العفو العام عن جميع العسكريين المجندين تحت الخدمة الإلزامية.

مؤكدة الأمان على أرواحهم ومنع الاعتداء عليهم.

وقد أعلنت المعارضة السورية تكليف المهندس محمد البشير، رئيس حكومة الإنقاذ السورية التي كان مقرّها في إدلب في السنوات الماضية، تشكيل حكومة سورية لإدارة المرحلة الانتقالية.

جاء ذلك بعد اجتماع عُقد لتحديد ترتيبات نقل السلطة وتجنّب دخول سورية في حالة فوضى.

وقد جرى الاجتماع بين القائد في إدارة العمليات المعارضة المسلحة أحمد الشرع والبشير ورئيس وزارة حكومة النظام السابق محمد الجبالي الذي كُلِّف تسيير أمور الدولة.

استثمار إسرائيلي

في هذه الأثناء، واصلت إسرائيل استثمارها للتطورات لتنفيذ عمليات برية وجوية واسعة في سورية، مستهدفة مراكز وتجهيزات للجيش السوري.

وأعلن رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هضبة الجوﻻن ستبقى الى الابد جزءاً ﻻ يتجزأ من اسرائيل، مؤكداً أن الجميع يدرك اليوم الاهمية البالغة لسيطرتنا عليها.

ورأى أن ما جرى في سورية فصل جديد في الشرق الاوسط قد فُتح بعد سقوط نظام الاسد.

فوضى عند المصنع

من جهة ثانية، شهد معبر المصنع اللبناني زحمة قادمين من سورية الى لبنان غير مسبوقة.

الأمر الذي أدى الى تدافع وفوضى ومحاولة البعض الدخول الى لبنان من دون الحصول على تأشيرة الامن العام. ما أدى الى طلب الاستعانة بالجيش الذي عمل على ضبط الوضع وعودة الأمور الى طبيعتها.

الاستحقاق الرئاسي

في الشأن الرئاسي، من الواضح أن التطورات السورية والخروقات الإسرائيلية التي ازدادت وتيرتها في الآونة الاخيرة، قد فرملت في الأيام الماضية الاتصالات والمساعي الهادفة للتلاقي على أسماء لشخصيات تكون مقبولة من غالبية الكتل النيابية يصار الى غربلتها والإتفاق على إسم او اثنين لخوض الانتخابات على أساسه في جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل.

لكن بعد هدوء العاصفة السورية، عادت عجلة اللقاءات والاتصالات الى طبيعتها، ما قد يساعد في تزخيم هذا الملف ليكون جاهزاً بعد فترة الأعياد بما يعزز الاعتقاد إلى إنجاز هذا الاستحقاق في جلسة الانتخاب المقررة في 9 كانون الثاني.

وكان السفير المصري في لبنان علاء موسى قد أعلن من السراي الحكومي، بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، أن هناك توافقاً وتأكيداً من معظم القوى السياسية على أن الهدف هو الوصول الى موعد الجلسة المقبلة وانتخاب الرئيس.

وشدد موسى على وجود جو عام جيد يُبنى عليه وصولاً الى انتخاب رئيس جمهورية وما يتبعه من استحقاقات أخرى.

لجنة المراقبة

ومع تواصل الغارات الإسرائيلية على ما أسماه إعلام العدو بأنه أهداف عسكرية في سورية تحوي صواريخ باليستية وذلك بالقرب من العاصمة دمشق ومدينة حمص، وفي الجولان السوري.

تواصلت الخروقات الإسرائيلية على المناطق الجنوبية. وقد استهدف العدو الإسرائيلي سيارة في منطقة صف الهوى موقعاً شهيداً وعدداً من الجرحى العسكريين.

كما شنّت مسيّرة إسرائيلية غارة على منطقة الدورة في بنت جبيل، في وقت تعرضت فيه بلدة مجدل زون بقصف مدفعي.

كما أغارت مسيّرة على بلدة زبقين من دون وقوع إصابات، وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد حلق على علو منخفض فوق مدينة صور. وفي وقت ﻻحق قصف الطيران الحربي الإسرائيلي بلدة قطمون القريبة من رميش.

توازياً عقدت لجنة المراقبة اجتماعها الأول في الناقورة، من أجل التنسيق ووقف الأعمال العدائية الذي دخل حيّز التنفيذ في السابع والعشرين من الشهر الماضي، وتقرر أن تجتمع اللجنة بآلية منتظمة وتنسيق عملها بشكل وثيق لتحقيق التقدم في تطبيق وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى