اتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير لها الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جريمة إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وحذرت المنظمة الدول التي تواصل توريد الأسلحة لتل أبيب بأنها تخل بالتزامها بمنع الإبادة الجماعية، وأنها معرضة لأن تصبح متواطئة في الإبادة.
بعد نحو أسبوعين من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الاإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه المقال يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، منظمة العفو الدولية وفي تقرير لها اتهمت الاحتلال بارتكاب جريمة إبادة جماعية ضدّ الفلسطينيين في القطاع.
المنظمة الحقوقية أوضحت أن بحوثها وجدت أدلّة وافية تثبت أن الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكبت، ولا يزال يرتكب، جريمة الإبادة الجماعية ضدّ الفلسطينيين في قطاع غزّة.
في تقريرها المعنون: بتحس إنك مش بني آدم‘ الإبادة الجماعية التي ترتكبها اسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزّة، أكدت المنظمة إنّ الأدلة التي جمعتها توثّق فتح الاحتلال أبواب الجحيم والدمار على الفلسطينيين في قطاع غزّة، بصورة سافرة ومستمرة، مع الإفلات التام من العقاب، أثناء هجومها العسكري على القطاع.
التقرير نقل عن الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار أنّ تقرير المنظمة يظهر بوضوح أنّ الكيان الإسرائيلي ارتكب أفعالا تحظرها اتفاقية منع الإبادة الجماعية، بقصد خاص ومحدّد وهو تدمير الفلسطينيين في قطاع غزّة. وأضاف أنّ هذه الأفعال تشمل قتل الفلسطينيين، وإلحاق أذى بدني أو نفسي بهم، وإخضاعهم عمدا لظروف معيشية يراد بها تدميرهم المادي.
وأضاف التقرير نقلا عن كالامار أنّ الاحتلال ظلّ على مدى شهور يعامل الفلسطينيين وكأنهم فئة دون البشر لا يستحقون حقوقا إنسانية ولا كرامة، وأظهر أنَّ قصده هو تدميرهم المادي.
وحذّر التقرير من أنّ الدول التي تواصل توريد الأسلحة لتل أبيب تخلّ بالتزامها بمنع الإبادة الجماعية’، وأنها معرضة لأن تصبح متواطئة في الإبادة الجماعية.
وناشد التقرير الدول التي تمتلك نفوذا على الاحتلال، وبخاصة الدول التي تزوّده بالأسلحة مثل الولايات المتحدة وألمانيا، التحرّك من أجل إنهاء الفظائع التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.