أكّد المحلل العسكري الإسرائيلي آفي اشكنازي، أنه وفي ضوء التطورات الأخيرة التي شهدتها الحلبة السياسية في إسرائيل والعمليات العسكرية التي يخوضها الجيش في غزة، فإن ما يحدث يمثل “ذروة غرق الجيش في وحل غزة”.
وأوضح المحلل العسكري، في حديث ترجمته وكالة شهاب، أن الجيش أنهى مهامه العسكرية وباتت قواته تراوح مكانها، وما يترتب على ذلك من تعريض قواته للخطر بين الحين والآخر.
وأشار إلى، أن (إسرائيل) وصلت إلى نقطة اللاعودة وهو ما يفرض على المستوى السياسي أن يتخذ قرار واقعيًا كالموافقة على إطلاق سراح أسرى، أو أن تخبر الجمهور بعدم نيتها إبرام صفقة.
وقال آشكنازي، “إذا أراد المستوى السياسي أن يجدد الاستيطان في غزة وإعادة بناء مستوطنات “غوش قطيف” فعليه أن يعد خطة وجدول زمني؛ إلا أنه يبدو مرتبك ويبث رسائل متناقضة وبأصوات متعددة ومتنوعة”.
ولفت المحلل العسكري، إلى أن الجيش انتقل الآن إلى مرحلة الوقوف في المكان وباتت عملياته اعتيادية في رفح وخانيونس وجباليا وغيرها.
كما أشار إلى، أن المستوى السياسي يتجاهل مقتل وإصابة الجنود بشكل شبه يومي ويحاول أن يقنع الجمهور الإسرائيلي بأنه أمر اعتيادي دون أن يمتلك القدرة على اتخاذ قرار وهو ما يفرض عليه أن يضع خطة لإنهاء الحرب في غزة.
وفي السياق، قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، إن حماس لم تستسلم حتى الآن في جباليا حيث نجحت بشكل مستمر في تعقّب القوات الإسرائيلية هناك.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن أكثر من 30 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا قتلوا خلال المواجهات في جباليا، موضحةً أن متوسط عدد القتلى يبلغ مقاتلاً واحداً كل يومين، بما في ذلك قائد اللواء 401.