شهدت عمليات “حزب الله” تصعيداً ملحوظاً مؤخراً، تمثل باستخدامه مسيّرات وصواريخ موجهة استهدفت قواعد عسكرية وأماكن حساسة في إسرائيل، ما يعكس تحولاً نوعياً في استراتيجية الحزب بعد تصديه لمحاولات التوغل الإسرائيلي على الحدود الجنوبية.
وأكدت التقارير أن “حزب الله” تمكن من فرض تراجع للجيش الإسرائيلي الذي اضطر إلى الانسحاب من بعض المواقع قرب بلدة الخيام، متجنباً التوغل في قرى حدودية أخرى. ومن المتوقع أن يزيد الحزب من وتيرة عملياته وتكثيف استخدام المسيرات والصواريخ كرد فعل على أي زيادة في الضربات الإسرائيلية الجوية.
ويبدو أن الحزب قد بدأ بالتعافي تدريجياً من الانتكاسات التي واجهها في الأسابيع الماضية، مما يضع المنطقة أمام مرحلة جديدة من التصعيد الميداني في حال استمرت المواجهات بهذه الوتيرة.
وقالت مصادر إن “الميدان وحده سيعيد بنيامين نتنياهو إلى التفاوض مع الأمريكيين لتنفيذ القرار الدولي 1701، خصوصا بعد انتهاء الاستحقاق الانتخابي الأمريكي بعد بضعة أيام”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه “منذ ساعات الصباح، أطلق حزب الله عشرات الصواريخ معظمها في اتجاه الجليل الغربي والكريوت وحيفا، بالإضافة إلى أسراب من الطائرات المسيرة”.
ودوت صفارات الإنذار اليوم في نهاريا وبلدات بالجليل الغربي بعد رصد إطلاق للصواريخ من لبنان.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “حزب الله أطلق نحو 115 صاروخا باتجاه إسرائيل”، فيما أكد حزب الله في وقت سابق أنه أطلق عشرات الصواريخ باتجاه عكا وحيفا وصفد، كما ذكر أنه قصف 3 قواعد عسكرية إسرائيلية في محيط تل أبيب وحيفا.