أكد الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي، أن التّصريحات “الإسرائيلية” بقرب انتهاء العمليات البرية العسكرية في غزة ولبنان هي “حرب نفسية”، وتندرج في سياق التغطية على المجازر التي قد يرتكبها الاحتلال خلال الأيام القادمة.
وحسب “فلسطين أون لاين”، أوضح الصّمادي، أن حديث وزير الحرب يوآف غالانت حول حاجة الجيش للمزيد من الجنود في صفوف الاحتياط والقوات النظامية، يدلّل على وجود خطط “إسرائيلية” يجري العمل عليها في مختلف الجبهات.
وأشار إلى أنّ إنشاء فرقة “إسرائيلية” جديدة على حدود الأردن، وتعثر العمليات البرية في جنوب لبنان، رغم تدمير قرى حدودية كاملة، تندرج أيضا في سياق تصريحات غالانت وخطط الجيش “الإسرائيلي”.
ولفت الصمادي إلى غياب الأهداف العسكرية في قطاع غزة، واصفًا ما يجري حاليًا بأنه “استهداف الحاضنة الشعبية ومحاولة تهجير السكان قسرا من الشمال إلى الجنوب”.
ووفق الخبير العسكري، فإن “إسرائيل” تدرك أن ثمة مسؤوليات كثيرة تقع على عاتق جيشها الذي أنهك في الحرب منذ أكثر من عام.
وأضاف: “تدرك الحكومة الإسرائيلية ضرورة تحويل “الأهداف التكتيكية إلى إنجازات ومكتسبات سياسية”، إضافة إلى محاولة سد النقص في ظل الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدها جيش الاحتلال”.
وفي آخر إحصائية نشرها جيش الاحتلال، فقد اعترف بهلاك 890 قتيلًا في صفوف الجنود والضباط والشرطة والأجهزة الأمنية منذ بدء معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.
وذكر أن الأغلبية العظمى من القتلى سقطوا على جبهة غزة، سواء بهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول أو خلال العمليات البرية المتواصلة إلى اليوم.