أخبار لبنان

“نحو الفوضى التربوية”… الحلبي يعلن موعد انطلاقة العام الدراسي!

تعيش وزارة التربية في عالمٍ موازٍ. وفي عالمها هذا، لا حروب، لا نزوح وتهجير، بل حياة طبيعية. حتى الانترنت في عالم وزارة التربية من الجيل الخامس «5G»، أو ربما السادس. ما سبق، مجرّد عيّنة من تعليقات الأساتذة وأهالي التلامذة النازحين في لبنان. وأتت هذه التعليقات على إثر عقد وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي مؤتمراً صحافياً، أعلن فيه عن «إطلاق العام الدراسي في المدارس الرسمية في الرابع من تشرين الثاني المقبل».

كما أعطى الحلبي «الإجازة للمدارس الخاصة بالتعليم من بعد، والطلب من المدارس التي ستبدأ بالتعليم حضورياً، التوقيع على تعهد بمسؤوليتها الكاملة عن أيّ مخاطر تحصل، بعد موافقة مجالس الأهل».أدخلت قرارات الحلبي الأسرة التربوية في حالة الفوضى. فالتلامذة والأساتذة يستشهدون في الاعتداءات الصهيونية على الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، وآخرهم الأستاذ محمد أخضر، أستاذ مادة الرياضيات في ثانوية الغبيري الثانية في الضاحية الجنوبية.

فيما وزير التربية منشغل بكيفية مراضاة المدارس الخاصة. إذاً، هذه القرارات ليست مفاجئة، بل متوقعة. فكارتيل المدارس الخاصة مارس ضغطاً كبيراً على كل دوائر وزارة التربية لإطلاق العام الدراسي، أو أقله، لإعطائه الإجازة بالتعليم في مدارسه، وكأنّ الأمور في البلاد على خير ما يرام. ولكن، وعلى الرغم من نجاح كارتيل التعليم الخاص في انتزاع هذه «الموافقة المبدئية»، وفقاً لمصادر الروابط، لن يكون إطلاق العام الدراسي بهذه السلاسة. إذ تخوض روابط التعليم الرسمي معركتها لـ«توحيد مسار العملية التعليمية، بين المدارس الخاصة، والرسمية».

«لبنان واحد، أو اثنان»، تسأل مصادر الروابط. بالنسبة لها، الضغط الذي تماسره المدارس الخاصة «فدرلة للتعليم، وسرقة لحق تلامذة البقاع والجنوب والضاحية في الحصول على عام دراسي طبيعي». واعتبرت أنّ «قرارات الحلبي غير قابلة للتطبيق على أرض الواقع في المدارس الرسمية والخاصة على حدّ السواء، فالأساتذة، كما التلامذة، نازحون، ويعيشون إما في بيوت مكتظة، أو في مراكز الإيواء». لذا، سألت المصادر عن «كيفية إدارة عملية تربوية بهذا الشكل».

ويذكر أنّ الحلبي في مؤتمره الصحافي، طلب من رئاسة الجامعة اللبنانية إصدار التعاميم اللازمة، حول العودة إلى التعليم، وطريقة التدريس. كما، أعطى الحلبي الإجازة للجامعات الخاصة بالتعليم من بعد، وسمح لها، وعلى مسؤوليتها، بالتعليم الحضوري، حيث تسمح الظروف.

جريدة الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى