أحيا “حزب الله” الاحتفال التكريمي للشهيد “السعيد على طريق القدس” المجاهد حسن محمد ياسين (يامن) في بلدة معروب الجنوبية، في حضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، رئيس “لقاء علماء صور” الشيخ علي ياسين، إلى جانب عائلة الشهيد، فاعليات وشخصيات وعوائل شهداء وجرحى ومقاومين وحشود من البلدة والقرى المجاورة.
افتتح الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم وتخللته تلاوة للسيرة الحسينية، فيما ألقى النائب إبراهيم الموسوي كلمة الحزب، فتوجه بالتحية للشهيد ياسين ولكل الشهداء وعوائلهم وللجرحى وذويهم، معبراً عن “أعلى درجات الفخر والاعتزاز بوجودهم وبإيمانهم ورسوخ عقيدتهم وحضورهم في الساحات واستعدادهم الدائم للتضحية، لأن في ذلك ليس حفظ لمعركة مع هذا العدو فحسب، إنما تجسيد حقيقي لكربلاء ولعاشوراء ولنهج محمد وآل محمد”.
ورأى أن “محاربة العدو وقتاله هو أكثر ربحيّة في الدنيا والآخرة بالنسبة لمن يعتنق نهج المقاومة، وأننا عندما نحيي أرواحنا وأنفسنا بذكر شهدائنا، فإننا نتطلع بعين اليقين وبرسوخ وثقة إلى أن المصير الذي سوف نصل إليه من خلال هذا المسار وهذا المسير هو مصير واحد حتمي، وهو رفع راية الكرامة والعزة لهذه الأمة ليس فقط في لبنان إنما في كل محور المقاومة”، معتبراً أننا “بذلك نكون قد أدّينا بعضاً من واجبنا لأننا عندما نعيش في هذه البيئة -الحاضرة لتقدم هؤلاء الشهداء وتربي هؤلاء الأبناء وهذه الأجيال المتعاقبة التي تحمل الراية- نكون لائقين لأن نستمر برفع هذه الراية، أما إذا تواكلنا وتخاذلنا وتراجعنا ولو قليلاً، فإنّ الله سيقيد رجالاً وأمة تستطيع أن تكون لائقة برفع هذه الراية”.
وقال الموسوي: “مهما ضربوا وأجرموا وأينما توجهوا سيكون موقفنا هو الموقف دائما، أن لن نبدل تبديلاً، وهذا الكلام سمعناه بالأمس من سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله، وسمعناه من شهدائنا قبل أن يستشهدوا، وسمعناه من عوائل شهدائنا ومن عوائل جرحانا الذين بُترت أطرافهم وسُملت أعينهم، وهو كلام نؤتمن جميعا عليه، لأنه حاضن ليس فقط لما نحن فيه اليوم، إنما لكل هذا الخط من الشهداء من ثمانينات القرن الماضي، ولكل الجرحى والتضحيات والمعادلات التي دُفع في سبيل ترسيخها أثماناً غاليةً، وهذا الخط هو الخط الذي يجب أن نحفظه جميعاً لأنه الخط الذي ننال به رضوان الله، وننال به النصر”.
وألقى شقيق الشهيد يامن كلمة باسم العائلة، عاهد فيها الشهيد ورفاق دربه على المضي في طريق ذات الشوكة، وحفظ دمائهم الزاكيات، وحفظ أمانتهم وإكمال طريقهم، تحت راية المقاومة الإسلامية بقيادة سيدها وقائدها سماحة السيد حسن نصر الله، والتي لن تألو جهداً حتى تردّ كيدَ العدو إلى نحره.