كتبت صحيفة “الديار”: حبس اللبنانيون والاسرائيليون والرأي العام العربي والمراقبون في العالم انفاسهم بانتظار خطاب سماحة السيد حسن نصرالله مساء امس حول العمليات العسكرية والحربية التي جرت فجر الاحد من اطلاق صواريخ بعدد 340 من نوع كاتيوشا وعشرات المسيرات بقرار من حزب الله واعلان مقابل ذلك اسرائيل انها قامت بهجوم استباقي استهدف 6 الاف صاروخ قرر حزب الله اطلاقها على اسرائيل وقامت 100 طائرة اسرائيلية وفق السردية الاسرائيلية بالتصدي لها وقصفت مرابض لها لمنع سقوطها او اطلاقها على فلسطين المحتلة وعلى مراكز الجيش الاسرائيلي.
عدة نقاط قالها سماحة السيد حسن نصرالله بالنسبة لقيام مقاومة حزب الله بالرد على اغتيال الشهيد السيد فؤاد شكر فحدد في النقطة الاولى ان المقاومة قررت عدم استهداف مدنيين اسرائيليين رغم ان عملية اغتيال السيد فؤاد شكر ادت الى مقتل مدنيين لبنانيين في الضاحية الجنوبية منهم نساء واطفال.
ثم حدد في النقطة الثانية ان العملية العسكرية التي قررها حزب الله استبعدت قصف بنى تحتية في اسرائيل، والنقاط الاخرى التي حددها السيد حسن نصرالله هي انه تم اختيار هدف عسكري له علاقة بالمخابرات العسكرية للجيش الاسرائيلي وبالتحديد الوحدة 8200 المختصة بجمع المعلومات لفرع امان العسكري في الجيش الاسرائيلي وهذه الوحدة 8200 لها علاقة بالاغتيالات وبالتالي الحرب النفسية وجمع المعلومات في عمليات الاغتيالات، ولذلك تم تحديد مركزها وهي على بعد 1500 متر من تل ابيب وتبعد عن الحدود اللبنانية 110 كيلومترات وبذلك توازي المسافة التي قطعتها الطائرات الاسرائيلية من حدود شمال فلسطين حتى الضاحية حيث المسافة تقريبا 110 كيلومتر.
واذا كان علينا ان نفهم عمق كلمة السيد حسن نصرالله فان القرار من حزب الله كان الرد والانتقام من الجيش الاسرائيلي على عملية اغتيال السيد فؤاد شكر دون الانجرار الى حرب كبرى بين لبنان واسرائيل، لان عدم استهداف مدنيين اسرائيليين ينزع حجة شن حرب كذلك قصف بنى تحتية سيؤدي الى قصف بنى تحتية من قبل سلاح الجو الاسرائيلي في لبنان ويشكل ضررا كبيرا على الشعب اللبناني، لذلك نزع فتيلين لاي حرب او ردة فعل من العدو الاسرائيلي بعدم استهداف مدنيين اسرائيليين وعدم استهداف بنى تحتية وبالتالي حصر الاهداف بمراكز عسكرية فتم قصف بصواريخ الكاتيوشا 12 قاعدة عسكرية اسرائيلية في فلسطين وفي الجولان السوري المحتل وبقي البعد الجغرافي ضمن حدود 40 كيلومترا او اكثر قليلا، اما عشرات المسيرات فقد توجهت منها نحو المركز الجوي الذي يبعد مسافة 70 كيلومترا عن الحدود اللبنانية والهدف العسكري الثاني هي الوحدة 8200 التابعة لجهاز الامن العسكري في الجيش الاسرائيلي والمختصة بجمع المعلومات والمشاركة في تحضير للاغتيالات وهي لها علاقة باغتيال الشهيد فؤاد شكر.
كلمة السيد حسن نصرالله كانت هادئة جدا وقال انه تم تحديد موعد العملية بذكرى الاربعين للامام الحسين عليه السلام وهي ذكرى هامة جدا بالنسبة لحزب الله وللطائفة الشيعية في العالم.
واعلن السيد حسن نصرالله ان الرد قد حصل وان حزب الله سيستمر في عملية اسناد ودعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة طالما العدوان العسكري مستمر على الشعب الفلسطيني في غزة.